تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة قطعت شوطا طويلا في فترة قصيرة جدا من الزمن: منذ أن أطلقت جوجل و بعض الشركات برامجها للسيارات الذاتية، أصبحت فكرة السماح لجسمال بتولي القيادة أكثر معقولية، والآن يستعد أسطول من سيارات الأجرة ذاتية القيادة لبدء العمل في طرق اليابان مطلع العام المقبل.
كما ذكرت صحيفة وول ستريت دجورنال، فإن شراكة بين الحكومة الاتحادية وشركة “روبوت تاكسي” ستمكن 50 شخصا من المشاركة في برنامج تجريبي في محافظة كاناجاوا، جنوب توكيو. وستغطي الرحلات حوالي 3 كيلومترات وتشمل بعض الطرق الرئيسية في المدينة .
هذا كله جزء من هدف شركة “روبوت تاكسي” لتسويق منتجها تجاريا قبل نهاية العقد الحالي (2020 هي نفس السنة التي وضعتها جوجل لنقل سياراتها من مرحلة الاختبار إلى مرحلة التسويق). ويقول الوزير شينجيرو كويزومي “كثيرون يقولون إن هذا مستحيل، ولكن أعتقد أن هذا سيحدث أسرع مما يتوقعه الناس”.
اليابان تعاني من شيخوخة السكان وكبار السن هم أول من سيستفيد من هذه التكنولوجيا. المركبات ستكون قادرة على إركاب و إنزال المواطنين الذين قد لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم في القيادة – والتي يمكن أن تحدث فرقا كبيرا بالنسبة للأشخاص الذين سيظلون عالقين في المنزل طوال اليوم دون هاته التكنولوجيا.
وهناك سبب آخر وراء هذا الموعد النهائي 2020 : ألعاب توكيو الأولمبية. حيث إنه من الممكن أن ينقل المتفرجون والرياضيون في سيارات بدون سائق،تُستدعى بنقرة على الهاتف الذكي وباستخدام معدات الاستشعار المتقدمة (جي بي س) يمكن تحديد موقعها الحالي.
الشركات اليابانية نادرا ما تتردد في جلب التكنولوجيا الجسمالية للمستهلكين: هذا هو البلد الذي يتوفر على فندق تعمل فيه الجساميل فقط. في الشريط الترويجي للشركة، تحمل سيارة الأجرة زوجين مسنين من أمام الباب و تتحرك بهم وسط الأرياف.
العديد من الشركات تعمل الآن على هذا النوع من التكنولوجيا ، من كبريات شركات صناعة السيارات إلى شركات الأدوات و البرامج الصغيرة.
المصدر : ساينس ألرت
الكاتب:
المدقق اللغوي: