image_pdfimage_print

كشفت دراسة جديدة ممولة من قبل المؤسسة الوطنية للعلوم عبر دراسة الخرائط الجيولوجية الحديثة لسلسلة جبال الهيملايا أن منطقة كشمير الموجودة بين الهند وباكستان معرضة لزلزال قوي محتمل قد يودي بحياة العديد من سكان هذه المنطقة، حيث قدر عدد الضحايا المحتمل بأكثر من مليون نسمة.

الصورة : Yann Gavillo

الصورة : Yann Gavillo

لم يكن يعتقد العلماء أن فالق “رياسي” الموجود بمنطقة كشمير الهندية يهدد المنطقة بزلزال قوي قد تتعدى قوته 8 على مقياس ريشتر نظرا لبعده عن حدود اصطدام الصفيحتين الأوراسية والهندية التي تتميز بزلازل قوية، هذا الأمر أصبح محتملا خصوصا أن فالق “بلكوت باغ” الموجود بمنطقة كشمير الباكستانية هو الآخر يتموقع خارج حدود اصطدام الصفيحتين، و رغم ذلك نتج عنه زلزال قوي سنة 2005 بلغت قوته 7.6 على مقياس ريشتر أودى بحياة 80000 شخص في باكستان و الهند.

يقول يان جافيلو قائد هذه الدراسة: “وجدنا أن فالق رياسي من أنشط الفوالق بكشمير رغم قلة تسجيل الزلازل الحديثة بهذه المنطقة “، ويضيف: “إن الفالق النشيط لم يتحرك منذ فترة طويلة مما يعني احتمال حدوث زلزال قوي. ويبقى السؤال متى سيحدث”.

استطاع الباحثون من خلال دراسة ميدانية مباشرة ملاحظة تحرك جانب من الأرض إثر تعرضها لزلزال قوي منذ حوالي 4000 سنة والذي رفع إحدى كتل الفالق بأكثر من 5 أمتار، لكنهم عاجزون إلى حد الآن على فهم كيفية تكرار حدوث الزلازل القوية الناتجة عن هذا الفالق ومعرفة زمن حدوثها.   

يقول أندرو ميغز أستاذ الجيولوجيا في جامعة ولاية أورغون، وأحد المشاركين في الدراسة: ” إن غياب زلازل قوية في الوقت الحالي يضاعف من احتمال حدوث زلزال قوي بالمنطقة”.

الزلزال القوي المحتمل الناتج عن فالق رياسي يمكن أن تكون له خسائر في الأرواح تقدر بحوالي مليوني نسمة موزعين بين الهند وكشمير، كما يمكنه أن يدمر السدود الموجودة على طول نهر شناب القريب من الفالق والسكك الحديدية والجسور.

المصدر : جامعة ولاية أورغون


الكاتب: مراد الطاهر