في محاولة لتبييض ماء وجهها من السمعة السيئة لتلوث الهواء، أطلق المسؤولون في بكين مؤخرا برنامجا للتخلص من الضباب الدخاني قبل حلول عام 2017. لكن هذا الجهد قد لا يقتصر على التفاصيل العادية مثل السيطرة على أعداد السيارات على الطرق. ويعتقد المصمم الهولندي “دان روزيغارد” أن للفن دور يلعبه في تحويل أفكار الناس حول كيفية جعل التلوث جزءاً من الحل، فيقترح تجميع الضباب الدخاني smog في بكين واعادة استخدام – عن طريق تحويله إلى أحجار كريمة للخواتم.
بالتعاون مع أحد الباحثين قام “روزيغارد” باستخدام “براءة اختراع وتكنولوجيا الطاقة الأيونية الآمنة” التى على ما يبدو ستكون أكبر منقي للهواء في العالم. هذه التكنولوجيا مستخدمة بالفعل في المستشفيات، وستستخدم لالتقاط جزيئات الضباب الدخاني PM2.5 (أي الجسيمات ذات القطر 2.5 ميكرون) في حديقة في بكين. ونتيجة لهذا التدخل، الذي من المقرر أن يحدث في العام المقبل، ستكون هذه الحديقة أنظف الأماكن هواء في المدينة. وهنا النقلة النوعية الهائلة: ستُحول بعد ذلك هذه الجسيمات السوداء من الهواء إلى أحجار كريمة توضع فى خواتم.
صنع المواد الملموسة التي يمكن ارتداؤها من الضباب الدخاني هو وسيلة لخلق الوعي. فعن طريق شراء أو تبادل خاتم مصنوع من الضباب الدخاني تكون قد تبرعت بحوالى 1000 متر مكعب من الهواء النقي للمدينة.
يمثل مشروع الضباب الدخاني نقطة انطلاق لمبادرات أخرى، تعكس الرغبة الإنسانية في الحصول على بيئة صحية للعيش، ويأمل “روزيغارد” في مشاركة الفنانين والمبدعين الآخرين من أجل التوصل إلى طرق مبتكرة لمعالجة الضباب الدخاني.
الكاتب: