معلوم أن الدينصورات، بالإضافة إلى نسبة كبيرة من الكائنات الحية، انقرضت قبل 66 مليون سنة تقريبا (نهاية الحقب الثاني وبداية الثالث أي بين الكريتاسي والباليوجين)، لكن النقاش حول أسباب الانقراض لا يزال محتدما منذ 30 سنة.
Dinosaure par Peter Griffin
هناك نظريتان لتفسير هذا الانقراض:
الأولى ترجع سبب الانقراض إلى اصطدام نيزك عملاق بالأرض (توجد الفوهة الناتجة عن الاصطدام بمنطقة Chicxulub بالمكسيك1) قبل حوالي 300 ألف سنة من انقراض الدينصورات، حسب دراسة نشرت سنة 2007، وهي فترة كبيرة تجعل من الصعب القول أن الاصطدام هو سبب الاختفاء.
أما النظرية الثانية فترجع هذا الحدث إلى نشاط بركاني كثيف. لكن دراسة جديدة نشرت نتائجها يوم 7 فبراير الماضي في المجلة العلمية ساينس اعتمد فيها “بو رين”ومساعدوه من جامعة كاليفورنيا على التأريخ العالي الدقة للصخور التي تعرضت لصدمة النيزك في Chicxulub، بينت أن الاصطدام قد يكون حدث قبل 66038000 سنة، أي قبل 33ألف سنة فقط من الانقراض الجماعي للكائنات الحية، وهو ما يوضح أن الاصطدام ربما يكون السبب الرئيسي في انقراض هذه الكائنات العملاقة، لكنه ليس الوحيد، وهنا تشير الدراسة إلى أن المليون سنة التي سبقت الكارثة تميزت بتغيرات مناخية كبيرة من بينها انخفاض معدل درجات الحرارة وصل في بعض الفترات إلى بين 6 و 8 درجات. هذه التغيرات يمكن تفسيرها بالنشاط البركاني الاستثنائي الذي عرفته الهند، وقد تكون مهدت لانقراض الدينصورات من خلال اختلال توازن الأنظمة البيئية، ويكون بالتالي النيزك هو من وجه الضربة القاضية.
الكاتب: