تعيش هذه الأنواع الجديدة في قاع المحيط الهادئ قبالة ولاية كاليفورنيا.
قبل بضع سنوات, لاحظ علماء الأحياء البحرية وجود الإسفنجيات آكلة اللحوم في أعماق المحيط الهادئ، حيث تتكاثر وحيث تتغذى على الحيوانات الصغيرة. إضافة إلى الأنواع السبعة المعروفة مسبقا، و التي تعيش في شمال شرق المحيط الهادي، اكتشف علماء معهد بحوث حوض خليج مونتيري بكليفورنيا أربعة أنواع جديدة تنتمي لشمال غرب المحيط الهادئ .
صدفات مفروغة في بضعة أيام
هذه الإسفنجيات لا تمت لعالم المطبخ و الطبخ بأية صلة. إنها بالأحرى أشبه بفروع أو شجيرات صغيرة مكسوة بالشعر. وتستعين هذه الإسفنجيات بشكلها كتمويه لتحاصر ولتصطاد الحيوانات الصغيرة مثل مزدوجات الأرجل (شبيهة بالروبيان). عند اصطياده، تقوم ببلعه مرة واحدة وهضمه من قبل خلايا الإسفنج. بعد بضعة أيام، لا يتبقى من الحيوان إلا صدفة فارغة.
و لقد قام باحثون من Monterey Bay Aquarium Research Institute” MBARI” بتصوير الإسفنج في محيطهم المعيشي، في قاع البحر، وإحضار بعض العينات لمختبرهم قصد إجراء دراسات تصنيفية. من خلال دراسة هذه العينات، وجد الباحثون «العديد من القشريات في مراحل مختلفة من التحلل”. و مع أنه بديهي أن هذه الإسفنجيات تقتات من القشريات، إلا أن الغواصين عجزوا عن تصويرها مباشرة وهي تتغذى. وقد تمت برمجة رحلات استكشافية أخرى على طول ساحل المحيط قصد استكشاف والتعرف على أنواع أخرى من الإسفنج آكلة اللحوم.
و تأخذ الإسفنجيات آخر مرتبة في سلسلة التطور. و هي أولى الكائنات المتعددة الخلايا التي وجدت على الأرض. فهي خالية من أجهزة متباينة، وجسدها مكون من طبقتين من الخلايا (الأديم الظاهر و الأديم الباطن ). معظمها تتغذى من خلال تصفية مياه البحر.
الكاتب: