image_pdfimage_print

إذا كنت من محبي الأفلام السينيمائية، فلابدّ أنّك صادفت مشهدا لإرهابيين أو مختطفين يستولون على طائرة، ويبدؤون بإطلاق النار عند  أدنى مقاومة. ماذا لو خرج الأمر عن السيطرة؟ هل ستتحطم الطائرة وتسقط في غابة أو محيط وتغرق لتستقر بالاعماق المظلمة؟

هل من الممكن حدوث هذا الأمر، أم أنّه  مجرّد صناعة سينيمائية بعيدة عن المنطق؟

إعداد: فريد رضوان/ التدقيق اللغوي: رشيد لعناني

ماذا سيحدث لو أصيبت طائرة بطلق ناري؟

Copyright : gl0ck33

في الواقع، هناك أربعة احتمالات لما يمكن وقوعه عند إطلاق شخص ما لعيار ناري داخل الطائرة.

الإحتمال الأول: إصابة الرصاصة لهيكل الطائرة وإحداث ثقوب صغيرة بها.

إذا أصابت الرصاصة هيكل الطائرة، فإن ذلك يُحدث ثقوبا، هذه الأخيرة تسبّب تسرباً صغيرا، لكن يمكن لنظام الضغط بالطائرة تعويض هذا الخلل، مما يعني أنّ وجود ثقب أو حتى عدّة ثقوب بهيكل الطائرة لن يكون له أيّ تأثير.

الإحتمال الثاني: إصابة الرصاصة لإحدى نوافذ الطائرة، والتسبب في تكسيرها.

إذا كسرت نافذة الطائرة، فهذه في الواقع مشكلة كبيرة، حيث يؤدي ذلك إلى هبوط الضغط داخلها، لأن كل الهواء يندفع نحو النافذة، ليأخذ معه كل ما يجده في طريقه، فإذا كان شخص ما لا يضع حزام الأمان، فقد يُدفع نحو النافدة، وهذا أحد الأسباب الإضافية لربط الأحزمة في جميع الأوقات.

سيجعل فقدان الضغط  المسافرين  غير قادرين أيضا على التنفس، لتهبط أقنعة الأوكسجين من السقف.

الإحتمال الثالث: إصابة الرصاصة للأسلاك الموجودة دخل الجدران أو تحت الأرضية

يعتمد حجم الضرر الذي ستحدثه هذه الإصابة، على نوع الأسلاك التي ستتضرر، حيث يمكن أن تتراوح المشاكل من توقف أجهزة الترفيه على الطائرة، وصولا إلى تعطّل أجهزة القياس بقمرة القيادة.

الإحتمال الرابع: إصابة الرصاصة لخزّان الوقود

وأخيرا، هناك مشكلة خزّان الوقود، فالطّائرات التجارية تخزّن الكثير من الوقود بالأجنحة، لكن هناك أيضا خزانات بجسم الطائرة، فعند إصابتها برصاصة فإن ذلك يتسبّب في تسرب الوقود، مع إمكانية حدوث انفجار.

في الغالب لا يعدّ إطلاق النار داخل الطائرة أمرا مستحسنا، لكن إذا كان عليك القيام بذلك، فتجنّب إصابة شيء مهمّ.

المصدر


الكاتب: رضوان فريد