image_pdfimage_print
 556675_338839539547266_1068887242_n

 

 

يذهب معظمنا إلى الطبيب لمجرد الإحساس بعدم الارتياح. وفي غالب الأحيان يقدم لنا وصفة طبية لا ندري أو بالأحرى لا نهتم بمحتواها طالما يتحسن حالنا بعد تناول الأدوية. لكن إلى أي حد تلعب الثقة التي منحناها للطبيب دورا في عملية الشفاء؟ ماذا لو اكتشفت أن الأدوية الممنوحة لا تؤثر إيجابيا أو سلبيا على حالتك ؟

هذا ما يسمى بتأثير الدواء الوهمي أو ما يعرف بـ “الغفل”، بالإنجليزية “placebo effect”. ويحدث عندما يتناول الشخص الدواء مقتنعا أن حالته ستتحسن، في حين لم يثبت في الواقع التأثير العلاجي لذلك الدواء على حالته. 

تأتي هذه الأدوية الوهمية أو المهدئات على أشكال مختلفة.نذكر منها العقاقير الخاملة أي التي لا تحتوي على مكونات نشطة (مثال السكر) . وأخرى تحتوي على مكونات نشطة لكن لم يثبت تأثيرها على حالة المريض. بالإضافة إلى الحقن والجراحات.

وقد تبين أن هذا النوع من المهدئات ساعد حوالي 30٪ من المرضى في عملية الشفاء، ولقد تم استخدامها من قبل الأطباء منذ مدة.  بعض الأبحاث أكدت أن تأثير الدواء الوهمي لا يستحضر الاستجابة النفسية فقط، بل حتى الاستجابة الجسدية لأن الجسم والعقل مرتبطان. كما تشير بعض الأدلة العلمية إلى أن تأثير الدواء الوهمي قد يكون راجعا بشكل جزئي إلى إفراز مادة الإندروفين في الدماغ. والإندروفين من أهم مسكنات الألم التي تفرز طبيعيا من جسم الإنسان.

المصادر: 1 2


الكاتب: خالد مربو