أن يكسر عظم ساقك، في حال وقوعك من منحدرات التزلج أو غيرها، أهون من أن تصاب على مستوى غضروف الركبة.
أثبتت دراسة جديدة مبنية في جزء كبير منها على أنشطة نووية سابقة، أن الغضاريف، بخلاف العظام، لايمكن أن تتجدد أو تشفى. يشهد لذلك واقع فئة عريضة من المرضى الذين لم تستجب ركبهم المصابة للعلاج. لكن نظرا لصعوبة قياس تجديد الغضاريف لم يكن العلماء متيقنين من إمكانية تعويضها بأي مادة.
قام فريق من الباحثين بقياس نسبة الكربون 14 على مستوى غضاريف الركبة لدى مرضى، بعضهم خضع لعمليات جراحية استبدلت على إثرها ركبهم لأنهم يعانون من التهاب المفاصل، والبعض الآخر استبدلت أيضا ركبهم وإن كانت مفاصلها سليمة لإصابتها بأورام سرطانية، حلل الباحثون غضاريف وسط الركبة التي تتحمل ضغطا أكبر، وكذا تلك الموجودة في طرف الركبة والتي تتحمل ضغطا أخف. توصلوا إلى أن البالغين لايمكنهم إنتاج الكولاجين(بروتين يمنح الغضاريف قوة الشد) حتى في أماكن من الركبة تتحمل ثقلا أكبر.
محاولات عديدة قام بها العلماء بهدف تجديد الغضاريف المصابة، مثل حقن خلايا جذعية، أو زرع جزء سليم من الغضروف في المفصل، لم تكلل بالنجاح. يقول مايكل كييغ الباحث في جامعة كوبنهاغن: “تطوير تقنيات من شأنها أن تحفظ الغضروف من التدهور قد تكون أنجع”.
يقر ريتشارد لوزر عالم الأحياء في جامعة نورت كارولينا، الذي لم يشارك في البحث، بأن الدراسة تؤكد على أهمية حفظ الغضاريف. ويقول: “ركبك تحتاج إلى عناية منذ الصغر”، ويضيف: “ما إن تتلف غضاريف الركبة فإنها لا تتجدد ذاتيا”.
إعداد: ذة. السعدية المحفوضي
المصدر: 1