هل سبق أن طرحتم على أنفسكم أسئلة عن كيفية عمل الجسم؟ مم يتكون؟ عدد الأجهزة التي يحتوي عليها؟ كيف لكل جهاز من أجهزتنا البنيوية أو الوظيفية ممارسة وظيفته، لكي يحافظ على توازننا، كالجهاز الهيكلي أو تنفسنا كالجهاز التنفسي، وعينا وجميع وظائفنا كالجهاز العصبي؟ كيف لجهازنا المناعي محاربة جميع أنواع العدوى والمخاطر الخارجية بهدف حمايتنا من التسممات والمخاطر الميكروبية. سلسلة تعرف على جسمك وسيلة لتعلم ما يدور داخل جسمك المجهول.
تبتدأ قصة الجسم من بويضة خصبت بحيوان منوي، لتبدأ الحكاية وتتشعب مع مرور الزمن وتطور الجنين. فمن خلية واحدة، تنقسم وتتعقد بنيتها، وتتشكل الأعضاء، وتستمر في تطوير جميع الأجهزة لتكوِن في النهاية إنسانا متكاملا.
يعد هذا الجسم من بين الأكثر تعقيداً في السلسلة التطورية للكائنات، فهو الكائن الأعلى في شجرة الحياة بجهاز عصبي الأكثر تطورا يجعله الأكثر ذكاءً، وجهاز تنفسي متكامل وجهاز هضمي متطور جدا وجهاز مناعي يحميه، فالإنسان يتوفر إذن على جسم تترابط الأجهزة المكونة له بشكل مثالي، فنحن لا نجد كل جهاز يعمل منفصلا على الآخر، فالجهاز العصبي مثلا يعتبر مايسترو أوركسترا الجسم، فهو يتحكم في العديد من الوظائف، مما يجعل جسمنا في نظام متكامل، يحدد وجودنا واستمراريتنا في الحياة.
سلسلة تعرف على جسمك، جاءت لتسلط الضوء ولو قليلا على ما يجول في فلك جسمنا، في جميع أجزائه وأجهزته.
هذه السلسلة ستستمر لعدة أسابيع لتجوب مختلف مناطق جسمنا وتلخص الجسم في مقالات مبسطة معززة بأنفوغرافيا لشرح مكوناته.
ترقبوا المقال القادم حول الجهاز التنفسي.