هل يتوقف القلب أثناء العطس؟

يمكن للعطس أن يغير من نسق ضربات قلبك لكنه لا يوقف أبدا قلبك عن الخفقان.
الضغط المتغير على مستوى الصدر قبل وأثناء العطاس يغير من سرعة الدورة الدموية، الأمر الذي يمكنه أن يسرع نمط ضربات القلب.

الاعتقاد بأن العطس يوقف القلب هو ليس بالاعتقاد الجديد، ويرى البعض أن مصدر هذا الاعتقاد هو تلك الفترة الوجيزة من الزمن قبل العطس مباشرة، التي تعطي الانطباع أن الجسد كله توقف عن العمل، بما في ذلك القلب.

العطس يبدأ باحساس دغدغة في النهايات العصبية التي تقوم بارسال إشارة للدماغ أنه يحتاج للتخلص من جسم مزعج ببطانة الأنف (غبار، حبوب الطلع …).
أولا، هناك شهيق طويل وعميق ثم يُحتفظ بهذا النفس، مما يشدد عضلات الصدر. يزداد ضغط الهواء في رئتيك، عيناك تغمضان ويلامس لسانك سقف تجويف فمك، ثم يكون هناك زفير مفاجئ قوي أو ما نسميه بالعطسة بسرعة قد تصل إلى 150 كيلومترا بالساعة.

لكن هل صحيح أن القلب يتوقف كلما نعطس؟
الإجابة هي لا، يمكن للعطس أن يغير من نسق ضربات قلبك لكنه لا يوقف أبدا قلبك عن الخفقان.
الضغط المتغير على مستوى الصدر قبل وأثناء العطاس يغير من سرعة الدورة الدموية، الأمر الذي يمكنه أن يسرع نمط ضربات القلب.

الاعتقاد بأن العطس يوقف القلب هو ليس بالاعتقاد الجديد، ويرى البعض أن مصدر هذا الاعتقاد هو تلك الفترة الوجيزة من الزمن قبل العطس مباشرة، التي تعطي الانطباع أن الجسد كله توقف عن العمل، بما في ذلك القلب.

إلا أن العلم يكشف لنا أن العطس لا يجعل القلب يتوقف، ولا يمكن أن يكون مهددا للحياة أو سببا لموت أحدهم.

المصادر: 12 




إلى أي حد تلعب الثقة التي منحناها للطبيب دورا في عملية الشفاء؟

 556675_338839539547266_1068887242_n

يذهب معظمنا إلى الطبيب لمجرد الإحساس بعدم الارتياح. وفي غالب الأحيان يقدم لنا وصفة طبية لا ندري أو بالأحرى لا نهتم بمحتواها لعل حالنا يتحسن بعد تناول الأدوية، لكن إلى أي حد تلعب الثقة التي منحناها للطبيب دورا في عملية الشفاء؟ ماذا لو اكتشفت أن الأدوية الممنوحة لا تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على حالتك؟

هذا ما يسمى بتأثير الدواء الوهمي أو ما يعرف بـ “الغفل”، بالإنجليزية “placebo effect”. ويحدث عندما يتناول الشخص الدواء مقتنعا أن حالته ستتحسن، في حين لم يثبت في الواقع التأثير العلاجي لذلك الدواء على حالته. 

تأتي هذه الأدوية الوهمية أو المهدئات على أشكال مختلفة. نذكر منها العقاقير الخاملة أي التي لا تحتوي على مكونات نشطة (مثال السكر)، وأخرى تحتوي على مكونات نشطة لكن لم يثبت تأثيرها على حالة المريض، بالإضافة إلى الحقن والجراحات.

وقد تبين أن هذا النوع من المهدئات ساعد حوالي 30٪ من المرضى في عملية الشفاء، ولقد استخدمها الأطباء منذ مدة. بعض الأبحاث أكدت أن تأثير الدواء الوهمي لا يستحضر الاستجابة النفسية فقط، بل حتى الاستجابة الجسدية لأن الجسم والعقل مرتبطان. كما تشير بعض الأدلة العلمية إلى أن تأثير الدواء الوهمي قد يكون راجعا بشكل جزئي إلى إفراز مادة الإندروفين في الدماغ. والإندروفين من أهم مسكنات الألم التي يفرزها جسم الإنسان بشكل طبيعي.

المصادر: 1 2




هل بالفعل تستجيب الثعابين للموسيقى؟

ناي الحاوي

الجواب باختصار “لا”.

لكن، لماذا تستجيب الثعابين لناي الحاوي؟ في الحقيقة، فالثعابين لا تتوفر على آذان خارجية؛ بل، ولا تعي سوى أصواتا محدودة في الترددات المنخفضة.

لكن حين ترى أمرا قد يهددها، فإنها تنتصب في وضع دفاعي، وحركتها تبقى متزامنة مع حركة الحاوي ونايه، كما يقول روبرت دروز رئيس قسم علم الزواحف والبرمائيات في أكاديمية كاليفورنيا للعلوم بسان فرانسيسكو.

ويضيف بأن تمايل الثعبان يبقى متزامنا مع تمايل الشخص فتبدو وكأنها ترقص على إيقاع الموسيقى.

المصدر: 1




لماذا لا يصاب نقار الخشب بتلف في الدماغ؟

في أحد أيام سنة 1976 سأل طبيب الأمراض العقلية “فيليب ماي” زميله في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس سؤالا غريبا: “لماذا لا يصاب نقار الخشب بالصداع؟”. كان “ماي” متخصصا في علاج الفصام، لكنه أراد أن يعرف لماذا لا يصاب  حيوان يضرب رأسه مرارا وتكرارا بجذع شجرة، بسرعة 16 ميلا في الساعة، بتلف في الدماغ؟

نقار الخشب

Illustration by Jason Schneider

بدأ “ماي” بحثه على زوج من طيور نقار الخشب استعارهما من اختصاصي في علم الحيوان. وعند دراسة تشريح الجمجمة لاحظ مع معاونيه وجود عظم إسفنجي في مقدمة الجمجمة، اعتقدوا أنه يلعب دور ماص للصدمات. يتوفر نقار الخشب كذلك على عظم يسمى العظم اللامي hyoid bone الذي يدعم اللسان ويلتف حول رأس الطائر. جادل باحث لاحقا أن هذا العظم يلعب دور صمام أمان بالنسبة للدماغ.

كما توصل الفريق إلى أن دماغ نقار الخشب ملتصق بالجمجمة تاركا فراغا صغيرا للتحرك ضمن السائل الدماغي النخاعي تماما كما يحدث بالنسبة لدماغ الإنسان. لكن، وكما هو الشأن بالنسبة لاكتشافاتهم الأخرى، لم يكن واضحا ما إذا كانت هذه الميزة خاصة بنقار الخشب أو أنها مشتركة بين عدة طيور بما فيها تلك التي لا تستعمل منقارها بنفس طريقة نقار الخشب.

لتوضيح الأمر قام فريق من الباحثين الصينيين يقوده “ليزهن وانغ”، سنة 2001، بمقارنة رأس نقار الخشب الكبير المبقع مع رأس طائر القبرة “Skylark” المتميز بنفس الحجم فلاحظ الباحثون أن عظام نقار الخشب أقوى ودماغه في وضع أريح ومنقاره أكثر مرونة.

لكن تخمينات “ماي” ليست كلها صحيحة. فهو يدعي مثلا، من خلال شرائط صورها في نهاية السبعينات، أن نقار الخشب يبقي منقاره عموديا على المساحة التي يدقها لتفادي قوى التشوه والقص، التي يعتقد أنها تتسبب في ارتجاج المخ عند الإنسان. إلا أنه في الواقع، وجد “وانغ” أن مسار منقار نقار الخشب يكون مقوسا. والأهم أنه مهما كان مصدر مرونة دماغ نقار الخشب فإنه ليس محميا تماما من التلف.

المصدر




ما الذي تخبرنا به النيازك عن الكون من حولنا؟

محاضرة النيازك

تنظم جمعية المغرب العلمي، بتنسيق مع كل من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، ومع كلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير، محاضرة في موضوع: “ما الذي تخبرنا به النيازك عن الكون من حولنا؟”، وذلك يوم السبت 20 شتنبر 2014 بكلية العلوم ـ جامعة ابن زهر بأكادير، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. وسينشط المحاضرة كل من الدكتور “دينتون إيبيل” (DENTON S. EBEL)، القيم على قسم النيازك في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بنيويورك، وكذا الدكتور عبد الرحمان إبهي، الباحث المغربي في علم النيازك. وتندرج المحاضرة في إطار أنشطة جمعية المغرب العلمي الرامية إلى نشر الوعي العلمي و تبسيط العلوم الحقة للعموم.

لمتابعة الحدث على الفيسبوك.




جائزة بقيمة 10 آلاف دولار للباحثين في علم الوراثة بالمغرب

جائزة بقيمة 10 آلاف دولار للباحثين في علم الوراثة بالمغرب

في إطار دعم جهود البحث العلمي في المغرب، وتماشيا مع الأهداف التي سطرتها مبادرة المجتمع العلمي المغربي منذ تأسيسها لتحفيز الباحثين المغاربة ودعمهم بشتى الوسائل، وبشراكة ومبادرة من الباحث المغربي المتألق د. يوسف إدغضور ومختبره بجامعة نيويورك بأبوظبي (New York University Abu Dhabi)، يعلن المجتمع العلمي المغربي عن جائزة قيمتها 10 آلاف دولار أمريكي لمساعدة الباحثين في ميدان البيولوجيا بالمغرب، وذلك من أجل إجراء تجارب تسلسل لعينات الحمض النووي لأي كائنات حية هي موضوع دراسة االباحث الفائز، باستخدام التجهيزات المتطورة عالية التقنية والتي يتوفر عليها مختبر إدغضوربالجامعة.

ويأتي هذا الإعلان في سياق دعم وتشجيع الجهود المبذولة من طرف طلبة سلك الدكتوراه في المغرب ولتغطية النقص في التجهيزات والذي يعتبر أحد أكبر العراقيل التي تواجه هؤلاء الباحثين بالمغرب وخاصة في الأبحاث المتعلقة بعلم الوراثة.

وجدير بالذكر أن الدكتور إدغضور، صاحب هذه البادرة الحسنة، قد تخرج بإجازة في البيولوجيا من جامعة ابن زهر بأكادير قبل أن يغادر أرض الوطن، ليتابع دراسته في كل من بريطانيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية بمنحة فول برايت، والتي تعطى للباحثين الرائدين على الصعيد العالمي.

يشترط في المترشحين أن يكونوا مسجلين في برنامج دكتوراه بجامعة مغربية عمومية، وأن يكون بحثهم ذا صلة بموضوع الجائزة. كما أن آخر أجل لتقديم الترشّحات هو يوم الإثنين 21 يوليوز 2014، على أن يتم الإعلان عن النتائج، بعد تقييم الترشيحات من طرف لجنة مختصة، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي الأول للعلوم المبسطة يوم الأربعاء 6 غشت 2014 والذي سينظمه المجتمع العلمي المغربي بمدينة أكادير.

تفاصيل الترشّح للمسابقة تجدونها على الرابط التالي:

http://award.science.ma




كيف تعمل رافعة السيارة؟

عندما يثقب أحد إطارات السيارة نضطر لتغييره، ولفعل ذلك يتوجب رفع السيارة التي قد تكون كتلتها أكثر من 700 كيلوغرام، وذلك بواسطة رافعة تعتمد في تشغيلها على مجهود بشري بسيط فقط.
فلماذا إذن نرفع السيارة بكل سهولة، بل وبيد واحدة!؟
الجواب عن هذا السؤال تجدونه في الحلقة الرابعة من سلسلة “كيف تعمل؟” التي ينتجها فريق الإنتاج المرئي في المجتمع العلمي المغربي.




صدر العدد الخامس من مجلة “المغرب العلمي”

العدد الخامسصدر اليوم العدد الخامس من مجلة “المغرب العلمي” وهي مجلة علمية شاملة تصدر عن مبادرة “المجتمع العلمي المغربي”، وهي ثمرة عمل فريق من المتطوعين المغاربة من مختلف أنحاء العالم ومن مختلف التخصصات والمستويات الدراسية، جمعهم حب الوطن وشغفهم بكل ما هو علمي، هدفهم الرئيس هو السعي نحو إرساء دعائم نهضة علمية شاملة بالمغرب..

وتقرؤون في هذا العدد:

أخبار علمية:

  • تطبيق مجاني جديد يساعد المكفوفين على ‘الرؤية’ عن طريق الصوت !

فلكيات:

  • اكتشاف “سرنْديبي” لسوبرنوفا جديدة بمجرة M82

إجابات علمية:

  • كيف تقلل الألياف من خطر السمنة ومرض السكري؟

ملف العدد:

  • الطاقات المتجددة ورهان المستقبل: الطاقة الشمسية والطاقة الريحية نموذجا

تكنولوجيا:

  • النظارات الذكية: التكنولوجيا، التطبيقات والتأثير على الدماغ

في ضيافة باحث:

  • حوار مع الباحث المغربي الدكتور مصطفى قندوز

طب وبيئة:

  • الصداع التَوَتُّري… الصداع الأكثر ٱنتشارا !
  • تأثر المورثات بمتغيرات الوسط الخارجي

أبحاث مغربية:

  • استخلاص الحمض النووي عالي الجودة من القنب

فيزياء وكيمياء :

  •  هكذا ترى القطط العالم
  • تحديد وزن الجسيمات في مقياس الأتوغرام

جيولوجيا:

  • الحديد يحفظ للأبد الأنسجة الطرية للديناصورات

في رحاب كتاب:

  • الشفرة الوراثية للإنسان، القضايا العلمية والاجتماعية لمشروع الجينوم البشري

منوعات:

  • الإنذار الكهربائي عند النباتات
  • الشبكات العصبونية ما بين علم الأعصاب والذكاء الاصطناعي
  • بالتصوير السيني العالم في حلة جديدة

شخصية العدد:

  • أبو الريحان البيروني… العالم الموسوعي

رياضيات:

  • لابد من الدربة والمراس لتعلم الرياضيات

ترفيه:

  • مسائل رياضية
  • كلمات متقاطعة

تحميل العدد




كيف تعمل مكبرات الصوت؟

إليكم الحلقة الثانية من سلسلة الفيديوهات العلمية التي ينتجها فريق الإنتاج المرئي بالمجتمع العلمي المغربي.
موضوع الحلقة هو مكبرات الصوت، والتي تشكل ضرورة قصوى في التفاعل اليومي مع الوسائط المتعددة، وفي هذه الحلقة سنتحدث عن مبدأ اشتغالها بشكل بسيط وممتع..

 




آفاق لعلاج سرطان الدم (اللوكيميا) باستعمال العلاج الجيني

تمكن باحثون أمريكيون من معالجة العديد من المرضى المصابين بسرطان الدم، بفضل إعادة برمجة اللمفاويات التائية في الدم.

رغم الانتقادات الموجهة للعلاج الجيني أحيانا بسبب فشله، برز هذا العلاج كأحد أهم توجهات البحث  الحالية لمعالجة بعض الأمراض. تتمثل هذه التقنية في إدخال قطعة من الحمض النووي في الجسم بغية تعويض مورثة مختلة أو تغيير التعبير الجيني لمورثة مريض ما. في كثير من الأحيان، يكون العلاج الجيني خارج الجسم الحي (ex vivo)، مما يعني استقطاع الخلايا، تعديلها وراثيا ثم أخيرا إعادة حقنها في جسم المريض. في هذه الحالة، يتعلق الأمر بالأحرى بعلاج يجمع بين العلاج الجيني والخلوي.

تظهر اللوكيميا الليمفاوية الحادة لدى الأطفال أكثر من البالغين.  تسجل حوالي 75 بالمئة من الحالات المصابة بسرطان الدم بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ، مع ارتفاع ملحوظ في الإصابة لدى الأطفال بين سن الثانية والخامسة. فهل يستطيع العلاج الجيني القضاء على هذه الأمراض؟

تظهر اللوكيميا الليمفاوية الحادة لدى الأطفال أكثر من البالغين. تسجل حوالي 75 بالمئة من الحالات المصابة بسرطان الدم بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ، مع ارتفاع ملحوظ في الإصابة لدى الأطفال بين سن الثانية والخامسة. فهل يستطيع العلاج الجيني القضاء على هذه الأمراض؟

يشكل العلاج الجيني خارج الجسم الحي استراتيجية واعدة لمحاربة سرطان الدم الذي يصيب الخلايا الجذعية للنخاع العظمي المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم. منذ سنوات قليلة، أثبتت عدة تجارب على الإنسان والحيوان أهميته. فمثلا في سنة 2012، أثارت قصة الصغيرة إيما شفقة العالم بأكمله. فبعد أن اشرفت على الموت إثر حصتين من العلاج الكيميائي غير الفعالة، خضعت الفتاة ذات السبع سنوات لعلاج جيني خارج الجسم الحي. وهي الآن تتماثل للشفاء ولا أثر لأي خلايا سرطانية في جسمها. رغم ذلك، فنجاح هذه التكنولوجيا غير مضمون دائما، ووفاة مريضين خضعا لهذا النوع من العلاج خير دليل على ذلك.

في دراسة جديدة نشرت بمجلة Science Translational Medicine، اثبت باحثون بمركز ميموريـال سلون كاترينغ للسرطان بنيويورك (الولايات المتحدة) فعالية العلاج الجيني في معالجة سرطان الدم. وبفضل تقنيتهم الطبية، تعافى أكثر من نصف المرضى المشاركين.

من أجل إجراء هذا الاختبار، استعان الباحثون ب 16 شخصا بالغا مصابين بلوكيميا ليمفاوية حادة من نوع باء. هذا النوع من السرطان يتسم بتضاعف مفرط للخلايا اللمفاوية البائية المعتلة في الدم. للأسف، فالعلاج الكيميائي غير فعال، وعمليات زراعة النخاع العظمي نادرة. وحاليا، يشكل العلاج الجيني أملا للأشخاص المصابين بهذا المرض.

اللوكيميا أو ابيضاض الدم هو سرطان خلايا النخاع العظمي.  تصيب اللوكيميا الليمفاوية الحادة غالبا الخلايا اللمفاوية البائية، التي تتراكم في الجسم، في غياب العلاج. إعادة البرمجة الوراثية للخلايا اللمفاوية التائية قد تقضي على المرض.

اللوكيميا أو ابيضاض الدم هو سرطان خلايا النخاع العظمي. تصيب اللوكيميا الليمفاوية الحادة غالبا الخلايا اللمفاوية البائية، التي تتراكم في الجسم، في غياب العلاج. إعادة البرمجة الوراثية للخلايا اللمفاوية التائية قد تقضي على المرض.

قام الباحثون حديثا بتجربة الاستراتيجية المعتمدة على الفئران. وتتمثل في استخلاص الخلايا اللمفاوية التائية للمرضى وتحويلها وراثيا بواسطة الفيروسة البطيئة (lentivirus) لتنتج مضادات أجسام معينة تدعى مستقبلات المستضد الخيالية  (Chimeric antigen receptor). هذه الأخيرة قادرة على الارتباط بالمستقبل CD19 الذي يوجد فقط على سطح الخلايا اللمفاوية البائية ومن ثم تدميرها. بمعنى آخر صنع الباحثون آلات تقتل الخلايا اللمفاوية البائية المسرطنة. عندما تحقن في دماء المرضى، تهجم على ضحاياها وتقضي على السرطان. مع ذلك، يمكن أن يؤدي العلاج إلى ظهور أعراض جانبية كالزكام الحاد المصحوب بالحمى، أوجاع  عضلية وهبوط في الضغط الدموي.

دنيس بيلي، أحد ساكنة بنسيلفانيا، كان أول مريض استفاد من هذا العلاج في هذه الدراسة سنة 2002. بعد عشر سنوات من ذلك، أجريت له عملية زراعة النخاع العظمي، ولا أثر للسرطان في دمه. ستة مرضى آخرين ممن شملهم البحث خضعوا لعمليات زراعة النخاع العظمي، وهم يتابعون حياتهم بشكل عادي. باقي المشاركين لم يحظوا بهذا، إما لسبب طبي، اختيار شخصي، أو عدم التعافي التام. في المجموع، 44 بالمئة من المرضى شفوا تماما.

” النتائج مبهرة وتبين أن العلاج الجيني خارج الجسم الحي يمثل الطريقة الفعالة للمرضى الذين يئسوا من طرق العلاج الأخرى” يختم ميشيل ساديلان، أحد المشاركين في البحث. يسعى الباحثون لتطبيق هذا النوع من العلاج مستقبلا على أنواع أخرى من السرطان.

 

ترجمة: تورية سليماني 

تدقيق لغوي: رشيد لعناني

 المصدر        الصورة




كيف تصنع محركا نفاثا بأدوات بسيطة؟

إليكم الحلقة الأولى من سلسلة الفيديوهات العلمية التي ينتجها فريق الإنتاج المرئي بالمجتمع العلمي المغربي.
موضوع الحلقة هو المحركات النفاثة، والتي تعتبر من أكثر المحركات استعمالا في وسائل النقل الجوية، وذلك لأسباب تقنية و اقتصادية متعددة. ولذلك خصصنا الحلقة الأولى من هذا البرنامج للتحدث عن هذا النوع من المحركات، من خلال إعطاء فكرة عن مبدأ الاشتغال وكيفية صناعة نموذج بسيط ومصغر بأدوات جد بسيطة وفي المتناول.

 




ترقبوا سلسلة مرئيات علمية ..

ترقبوا سلسلة مرئيات علمية شهرية من إنتاج فريق المرئيات داخل المجتمع العلمي المغربي، هدفها تبسيط المبادئ الفيزيائية وشرحها انطلاقا من تطبيقاتها في حقول التكنولوجيا.

الحلقة الأولى ستنشر يوم 15 فبراير 2014، وستكون حول المحركات النفاثة. فكونوا في الموعد!