هل هي نهاية مقاومة المضادات الحيوية؟
في الوقت الذي أطلقت منظمة الصحة العالمية إنذارا تجاه مقاومة بكتيريا للمضادات الحيوية، اكتشف باحثون نقطة ضعفها.
Rafe Swan / Cultura Creative
أعلن باحثون من جامعة East Anglia بالمملكة المتحدة أنهم اكتشفوا نقطة ضعف بعض البكتيريات المقاومة للمضادات الحيوية.
حسب هؤلاء الباحثين، فإن هذا الاكتشاف الذي نشر بمجلة Nature ، قد يتيح إمكانية تطوير علاجات خاصة. إنه يتزامن مع الإنذار الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية تجاه التزايد المتسارع للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، على الصعيد العالمي.
البكتيريات المعنية، والتي تدعى البكتيريا “إيجابية الغرام” ( مثل الإشريشيا كولي)، تتوفر على غشاء خارجي غير نفوذ يسمح لها بالبقاء قيد الحياة. وقد صرح الباحثون أنهم اكتشفوا كيف تنقل الخلايا البكتيرية المواد الضرورية لبناء الغشاء، في هذه الحالة الجزيئات المسماة عديدات الغليكودهنيات.
في شهر مارس الماضي، كان باحثون من المدرسة متعددة التقنيات الفيدرالية بلوزان قد أظهروا أنه باندماج جزيئة، مع أدوية أخرى، يمكن التغلب على البكتيريا المتعددة المقاومة الأكثر شراسة بالتصدي لجدار البكتيريا ( النتائج نشرت في دورية الطب الجزيئي EMBO).
يقول تشانغ دونغ، أحد الباحثين الذي أشرف على التنسيق: “لقد حددنا الطريق التي تسلكها البكتيريا لنقل العناصر التي من شأنها أن تكون الحاجز. أثبتنا أيضا أنه إذا تم حجب طريق الوصول، ستموت البكتيريا”.
بالنسبة لزميله دونغ، يمكن لهذا الاكتشاف أن يساعد على تطوير “أدوية جديدة تستهدف على وجه الخصوص الغشاء الذي يحمي البكتيريا وليس البكتيريا نفسها”
ويضيف الباحث:”بما أن هذه الأدوية الجديدة لن تحتاج إلى اختراق البكتيريا ، ففي نظرنا، لن تكون هذه الأخيرة قادرة على تطوير المقاومة”.
في تقرير نشر في شهر أبريل الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية أن الإلتهابات التي تعتبر اليوم بسيطة، قد تصبح قاتلة في المستقبل إذا لم يتم فعل شيء للتغلب على المقاومة تجاه المضادات الحيوية.
وقد ركز التقرير على مقاومة المضادات الحيوية من طرف سبع بكتيريات مسؤولة عن أمراض خطيرة شائعة مثل أمراض تعفن الدم، الإسهال، الالتهابات الرئوية، التهابات المسالك البولية والسيلان (مرض منقول جنسيا)
المصدر: 1