هل تملك النباتات القدرة على الإدراك والإحساس؟

منذ القدم، ساد الاعتقاد بأن الإدراك والإحساس من خواص المملكة الحيوانية، و أن النبات ليس له من الحياة إلا سمات قليلة، كالتكاثر والنمو، لذا، قد يبدو السؤال مقتبسا من أفلام الخيال العلمي، في الواقع… هو بعيد عن ذلك، فقد أظهرت الدراسات العلمية الحديثة خطأ هذا الاعتقاد وأنه في الغالب مبالغ فيه.

حقوق الصورة: Weerapat Kiatdumrong

في مقال منشور في مجلة الأمريكي العلمي، صرح البروفسور دانيال شاموفيتز، أن الإنسان والنبات أكثر تقاربا مما يعتقد، وأن النباتات تملك نفس الحواس التي يملكها الإنسان، كالشم والذوق واللمس والبصر، وهو ما يغير مفاهيمنا عن النبات والفرق بينه وبين الإنسان والحيوان.

وحسب الدراسة المنشورة، تملك النباتات مجموعة من المورثات، تنظم عملية التفاعل مع الضوء، تساعدها على مراقبة الإضاءة الخارجية، و على التمييز بين الأوقات المضيئة والمظلمة. يعتبر البروفسور هذه الظاهرة نوعا من البصر البدائي. و قد أظهرت وجود نفس المجموعة من المورثات لدى الإنسان والحيوان، حيث تساعد في تنظيم الساعة البيولوجية والدورة الخلوية. ويتوقع أن تساعد في فهم بعض أنواع السرطان لدى الإنسان. كما قال البروفسور أن النباتات بإمكانها إدراك الألوان وشدة الضوء واتجاهه، ومعالجة هذه المعلومات و التعامل معها، و ذلك دون الحاجة إلى جهاز عصبي. من جهة أخرى، فالنباتات تفرز الفيرومونات وتتفاعل معها باستعمال مستقبلات خاصة، ما يعتبر شكلا من حاسة الشم. كما بإمكانها تخزين المعلومات و الشعور بالألم.

المصدر: ساينس