هل تتدخل المورثات في مرض التوحد؟
سلط باحثون الضوء على الطفرة الوراثية التي قد تكون مسؤولة عن مرض التوحد، حيث كان معلوما لدى الباحثين ارتباط مرض التوحد بوجود قصور في إحدى المورثات المسماة “نوريكسين 2”.
إعداد: دنيا الحرش/ التدقيق اللغوي: علي توعدي
عمل فريق من الباحثين من جامعة ليدز البريطانية على تعميق البحث في علاقة مرض التوحد بوجود طفرة على مستوى مورثة تسمى “نوريكسين2”. واستخدم الباحثون لذلك فئرانا تفضل العزلة الاجتماعية والابتعاد عن باقي الفئران، و هي أعراض مشابهة لمرض التوحد عند الإنسان.
أكد الدكتور “ستيف كلابكوت”، المحاضر بكلية العلوم البيولوجية و المشرف على الدراسة، على أن الفئران كانت تتعامل بشكل طبيعي في الحالات العادية، إلا أن تضرر الموثة “نوريكسين2″، أظهر أعراضا مشابهة لمرض التوحد لدى الإنسان، وهو ما سيفتح المجال لإيجاد علاجات جديدة ضد مرض التوحد. كما بحثت الدراسة حول علاقة غياب هذه الموثة و تأثيره على صحة الدماغ. و قد نشرت نتائج الدراسة في مجلة الطب النفسي (Translational Psychiatrytoday).
جدير بالذكر أن أبحاثا أخرى سبق أن تناولت موضوع العلاقة بين أعراض التوحد ومورثة أخرى مرتبطة بالإشارات السينابسية يطلق عليها “نوروليجين1″، وتعتبر هذه أول دراسة تكتشف علاقة التوحد بمورثة “نوريكسين2″، و هو ما يسمح بفهم أشمل للدور الهام الذي تلعبه المورثات في التواصل السينابسي لعلاج أنجع للتوحد.
المصدر :1
رابط الدراسة: Nature
الصورة 2