وضع مجلس مدينة هامبورج خططاً لإعادة توجيه معظم السيارات بعيدا عن الطرق الرئيسة في غضون عشرين عاما من الآن. ولكي يحدث ذلك، يجب على السلطات المحلية دمج ممرات المشاة فى المخطط لتصبح شبكة خضراء واسعة. هذا المخطط الذي يطلق عليه اسم Grünes Netz (الشبكة الخضراء)، يهدف إلى القضاء على احتياج سكان المدينة للسيارات خلال عقدين من الزمن.
ومن المتوقع أن تدفق حركة المرور الداخلية يخف من خلال ربط المركز الحضري للمدينة مع الضواحى. ستنشأ مساحات خضراء جديدة بالجزء الشمالي من هامبورج، وستُربط مع الحدائق القائمة والمقابر والحدائق العامة. وعندما تكمل هامبورج هذه الخطة سوف تفخر بوجود أكثر من 40٪ من مساحة المدينة كمساحات خضراء.
صرح مصدر مسؤول أن الخطة الطموحة سوف تقلل من الحاجة إلى اتخاذ إجراءات خاصة لمباريات نهاية الأسبوع خارج المدينة. لن تُحظر المركبات من الطرق الرئيسة، ومع ذلك، فإن مسؤولي المدينة يفضلون أن يستطيع المقيمون والسياح استكشاف المدينة سواء على الدراجة أو مشيا على الأقدام.
صُمم الإطار الأخضر لكى يلعب دورا حاسما للمساعدة في مكافحة ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات في المناطق الحضرية. هامبورج، ثاني أكبر مدينة في ألمانيا، تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة بمقدار 9 درجات مئوية في متوسط درجات الحرارة. ونبه الخبراء أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة قد حدث خلال نصف قرن فقط.
في وقت الفراغ سيتمكن سكان المدينة من ممارسة الرياضات المختلفة، والتنزه، والاستمتاع بالهدوء ومشاهدة الطبيعة والحياة البرية. إن فكرة المدينة التى تندمج فيها المناطق الحضرية مع الطبيعة تعد استثماراً عظيماً. تخيل فكرة التزلج على الماء في وسط المدينة، أو وجود نزهة في حين ترعى الغزلان في مكان قريب. ابتعد البشر عن الطبيعة لفترة طويلة جدا، لكننا ندرك الآن أنه يمكنهم العيش جنبا إلى جنب معها.
المصدر: 1