ميلاد قارة جديدة.. لكنها من النفايات!
تعتبر “قارة النفايات البلاستيكية” مظهرا جديدا من مظاهر تلوث المياه البحرية ، حيث تنتشر الأخيرة على مساحة أكبر 6 مرات من مساحة فرنسا، وتقارب ثلث مساحة أوروبا، وتمتد من سواحل جزر هاواي إلى أمريكا الشمالية.
وتتمثل “قارة النفايات” في ملايين الأطنان من البلاستيك من مختلف الأحجام، تجرها تيارات بحرية تتحرك وفق عقارب الساعة، وهذا الكم الهائل من البلاستيك قادم من الشواطئ القريبة أو ناتج عرضي للملاحة البحرية. وبسبب تحرك هذه النفايات نحو مركز الدوامة تقل سرعتها وتنتشر على مساحة تقارب 3,43 مليون كيلومتر مربع.
بينت دراسات نشرتها منظمة السلام الأخضر والمنظمة الإيكولوجية للسواحل الغربية للولايات المتحدة الأمريكية أرقاما ومعلومات مخيفة منها :
– وجود 6 أطنان من البلاستيك في مقابل كل طن من العوالق البحرية (البلانكتون) في محيط هذه القارة .
– الكتلة الإجمالية التقريبية لقارة البلاستيك تقدر بـ 3,5 مليون طن.
– ازدياد سمك القارة، حيث يصل في بعض الأماكن لأكثر من 30 مترا.
– توسع سريع للقارة، حيث تضاعف حجم الأخيرة منذ 1997 للآن.
– علما أن تفكك البلاستيك يحتاج لمدة تتجاوز 500 سنة، فالأخير يتفكك لقطع صغيرة تصبح غذاء للأسماك والطيور المائية، فيتسبب في تسممها.
– تبث قطع البلاستيك مواد سامة ومبيدات مثل D.D.T مهددة أنظمة بيئية بحرية، وصولا للإنسان.
– تم تعداد 267 نوعا من الكائنات البحرية التي تضررت من وجود البلاستيك بالمحيطات.
وتبقى الآمال معقودة على تغير العادات الاستهلاكية للإنسان، وتقليل إنتاج البلاستيك وإزالة الأخير من المحيطات، رغم التكلفة التي قدرت بملايير الدولارات.
إعداد: ذ.مراد أولحيان
التدقيق اللغوي: عبد الصمد الصالح