تشير معظم الدراسات المهتمة بتغير حجم ومساحة الكتل الجليدية عبر العالم إلى تسارع ذوبان هذه الأخيرة مساهمة بذلك في ارتفاع مستوى المياه في المحيطات. ورغم اتفاق الباحثين على فقدان الكتل الجليدية لكل من انتاركتيكا وغرينلاند، وهما الأهم في العالم، لكميات كبيرة من المياه لفائدة المحيطات، فإن نسبة مساهمتهما في ارتفاع مستوى المحيطات يبقى مثيرا للجدل.
نشرت مجلة ساينس مؤخرا دراسة جديدة أنجزها فريق بحث متعدد الجنسيات قام خلالها بتقدير تغير الكتل الجليدية خلال العشر سنوات الأخيرة. وأكدت الدراسة أن الأرض فقدت بين سنتي 2003 و2009 ما يقارب 259 مليار طن من الجليد. وعند مقارنة النتائج مع ما حصل بين 1960 و2005 اتضح للفريق عدم ارتفاع وثيرة انخفاض حجم الكتل الجليدية وهذا ما يتعارض مع البيانات المنبثقة من القياسات المنجزة خلال العقود الأخيرة. ودفعت هذه الملاحظة فريق البحث الى استنتاج أن معظم التقديرات السابقة كان مبالغا فيها لكون القياسات التي اعتمدت عليها لا تعبر بشكل جيد عن ما يحدث في جميع الكتل الجليدية، داعيا في نفس الوقت الى مراجعة هذه المعطيات والتي يمكن أن تؤدي الى تخفيض نسبة مساهمة الجليد المنصهر في ارتفاع مستوى المياه في المحيطات خلال القرن الماضي.
وحسب نفس الدراسة فإن الجليد المنصهر خلال الفترة الممتدة بين 2003 و 2009 ساهم في الرفع من مستوى المحيطات ب 0,71±0,08 mm في السنة وهو ما يمثل حوالي 29% من الارتفاع الاجمالي لمستوى البحر الملاحظ خلال نفس الفترة.
المصدر:Science 857-852 pp. 6134 no. 340 Vol. -9f78-424c-28bc
الصورة 1