مرض باركنسون
يصيب مرض باركنسون 1 في المائة من الأشخاص بعد 65 عاما، وتوجد ذروة تردده عند سن السبعين، وتقدر الجمعيات أن عدد الأشخاص المصابون بهذا المرض يبلغ 30000 إلى 50000 ، لاتوفر وزارة الصحة أرقام دقيقة حول هذا المرض. لأنها لا تعتبره كأولوية في الصحة العامة.
ماهو مرض باركنسون؟
مرض باركنسون هو مرض التنكسية العصبية الذي يتميز بفقدان بعض خلايا الدماغ. يصيب بنية من بضع مليمترات توجد في الدماغ وتتميز بالفقدان التدريجي للخلايا العصبية المسؤولة عن الحركات. في النهاية، تتلف القدرات الحركية للمرضى. لا تظهر الأعراض المميزة للمرض إلا بعد فقدان 50٪ من الخلايا العصبية. وبالتالي، يبدأ مرض باركنسون قبل 5 إلى 10 سنوات من ظهور الأعراض الطبية.
ما هي أعراضه؟
الأعراض الرئيسية الثلاثة لإنجاز التشخيص الأولي هي:
– تعثر في الحركة (بطء وصعوبة الحركة)
– ارتفاع الرعشة العضية
– رجفة في فترة الراحة
إلى جانب هذه الاضطرابات الثلاثة الرئيسية، يتميز مرض باركنسون بأعراض ثانوية مثل الألم، تشنجات، خز، الإمساك، التبول السريع، انخفاض الضغط ، التعرق الشديد، إفراز اللعاب، القلق، الاكتئاب، التهيج والهوس.
ماهي أسبابه؟
غير معروفة، يمكن أن ترجع أسباب المرض إلى التفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية. ويعتبر سبب تحلل الخلايا العصبية أكثر تعقيدا.
وتم دراسة عدة احتمالات: كالتعرض للمعادن الثقيلة، المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب، وصدمات الرأس (مثل صدمة الجمجمة لدى الملاكمين)، الجلطة الدماغية وتسمم الأعصاب التي قد يكون سببه فيروسيا … وتعتبر المبيدات أيضا من العوامل التي تبث تدخلها في المرض لكن تبقى غير كافية لشرح بداية ظهور المرض.
وقد تم تحديد عدة مورثات في بعض الحالات (نادرة جدا) مسؤولة عن الشكل المبكر لهذا المرض الذي يحدث قبل سن 50، في بعض الأحيان قبل سن 40. ولكن الشكل الأكثر شيوعا (95٪ من الحالات) لم يكشف بعد عن أسبابه الوراثية ولا تظهر الدراسات العائلية أو دراسة التوائم أي سبب وراثي.
ماهي طرق العلاج؟
لا يوجد علاج لهذا المرض، وتهدف الأدوية الموجودة حاليا إلى تصويب أعراض المريض، وخاصة الأعراض الحركية.
تستهدف الأدوية المستعملة ضد مرض باركنسون استعادة التركيز العادي للدوبامين الذي يتم إنتاجه من طرف الخلايا العصبية والمسؤول عن الربط بين الخلايا العصبية في الدماغ، وذلك بتناول المواد المسؤولة عن إنتاجه (بشائر) أو مواد لها نفس مفعول الدوبامين أو مواد تمنع تحلله في الدماغ.
أخيرا ، تعتبر الإهاجة العميقة للمخ تقنية جراحية التي تعمل على زرع إلكترودين في الدماغ (دقيقة جدا) التي تبقى في مكانها بشكل دائم. من خلال هذه الإلكترودات، يتم إرسال إهاجات من خلال منبهات مزروعة تحت الجلد في الترقوة (clavicle) تصحح آثار نقص الدوبامين و تقلل كثيرا من أعراض و خلل الحركة والتقلبات الحركية. تستعمل هذه التقنية منذ عشر سنوات.