ما هي التغيرات أو التأثيرات التي يحدثها إنعدام الجاذبية في جسم الإنسان ؟ لنتعرف سويا على ما يعيشه رائد الفضاء من تحديات أثناء رحلته.
إعداد: صفاء شافي/ مراجعة مصطفى فاتحي
الغثيان: يتعرض معظم رواد الفضاء في أول رحلة لهم لإكتشاف الفضاء للصداع و الخمول والغثيان، لكن تختفي هذه الأعراض بعد بضعة أيام من تأقلم الأنظمة الحسية للجسم مع إنعدام الجاذبية.
معدل تدفق الدم: عند الإقلاع، يتجه الدم نحو الرأس ويزداد معدل تدفقه بشكل تصاعدي، وذلك راجع لإنخفاض الجاذبية إلى أن تنعدم، حيث تتجه %10 من السوائل الموجودة في الجزء السفلي من الجسم (لتر إلى لترين) إلى الرأس. لتفادي ذلك صممت سراويل الضغط ‘الوجه الممتلئ – الأرجل الرقيقة’
العينين: كشف إستطلاع للرأي أن %29 من رواد المكوك و%60 من رواد محطة الفضاء، إشتكوا من عدم وضوح الرؤية أثناء الطيران بل أصبح الكثير منهم متعود على الرؤية المشوشة. فيتسبب تغير الضغط في الجمجمة إلى إمكانية تسطح شكل العين.
العمود الفقري: يقل الضغط على الفقرات فيزداد طول رواد الفضاء ب 2 إلى 3 سنتيمترات، وقد يحدث آلاما على مستوى الظهر ومشاكل عصبية مرافقة لها.
العظام: تؤدي العظام في الفضاء دور الدعامة بنسبة أقل حيت تفقد كتلتها. يقدر ضياع العظام في الشهر بمعدل أسرع من 1 إلى 2% خصوصا العظام الحاملة للثقل مثل الحوض، مما يزيد من خطر الكسر عند العودة للأرض، حيث تستغرق العظام ثلاث سنوات لاستعادة كثافتها الكاملة.
جهاز المناعة: تصبح بعض أنواع الخلايا المناعية أكثر نشاطا، مما يتسبب في رد فعل مفرط للجسم فينتج عنه حساسية أو طفح دائم.
العضلات: يمكن لرواد محطة الفضاء الدولية أن يفقدوا ما يقارب 20 % من كتلة عضلاتهم في الأسبوع، خصوصا عضلات الساق والظهر والرقبة التي تتحمل الوزن الكبير في الأرض، لتفادي هذا النقص يمارس رواد الفضاء تمارين بدنية لمدة ساعتين ونصف في اليوم.
المصدر : scientificamerican