ما هو الربو؟
الربو مرض مزمن يتميز بحدوث نوبات متكررة من ضيق التنفس والصفير والتي تختلف حسب الشدة من شخص لآخر. قد تحدث الأعراض عدة مرات في اليوم أو في الأسبوع وتزداد سوءا لدى بعض المرضى أثناء القيام بنشاط بدني أو في الليل.
أثناء نوبة الربو، يتضخم جدار القصبات الهوائية، مما يؤدى إلى تضييق حجمها ونقص تدفق الهواء المستنشق والمزفر. غالبا ما تسبب الأعراض المتكررة الأرق، والإرهاق أثناء النهار وانخفاض النشاط والتغيب عن المدرسة والعمل. بالمقارنة مع غيره من الأمراض المزمنة، للربو معدل وفيات منخفض نسبيا، ومع ذلك، توفي 255000 شخص من الربو في عام 2005.
الأسباب:
لازالت أسباب مرض الربو غير محددة تماما حتى اليوم، إلا أنها تشترك في وجود استعدادات وراثية مصحوبة باستنشاق مواد و جزيئات تهيج المسالك التنفسية كالغبار و الدخان و المواد الكيميائية و غيرها، كما قد تظهر بعد انفعالات عاطفية شديدة أو بعد تمارين بدنية مجهدة.
وتعتبر العوامل التالية هي المسؤولة عن ظهور أعراض المرض:
- الالتهاب الموضعي المزمن للشعب الهوائية ، والذي يقلل قطرها الداخلي
- تقلص عضلات جدار الشعب الهوائية مما يسبب إغلاق القصبات ( التضيق القصبي أو التشنج القصبي bronchospasme ou bronchoconstriction).
- فرط الاستجابة القصبي، و المزمن في كثير من الأحيان ، غالبا ما يؤدي إلى زيادة الإفرازات المخاطية والتي تعرقل مرور الهواء.
إحصائيات:
- وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، حاليا 235 مليون مصابين بالربو في مختلف أنحاء العالم.
- هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعا بين الأطفال.
- الربو ليس مشكلة صحية عامة تقتصرعلى البلدان ذات الدخل المرتفع ؛ بل يظهر في جميع البلدان بغض النظر عن مستوى تطورها. ويسجل أكثر من 80٪ من الوفيات الناجمة عن الربو في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
يتم تشخيص الربو ولا تتم معالجته بشكل جيد. لأنه يشكل عبئا ثقيلا على الأفراد والأسر ويحد من نشاط المريض طوال حياته في كثير من الأحيان.
حساسية أم ربو ؟
تتميز الحساسية بظهور مجموعة من الأعراض، ويمكن أن تهم الجهاز التنفسي ( الأنف ،السعال ،الربو.. ) كما يمكن أن تؤثر على العين ، الجلد ، الجهاز الهضمي أو غيرها. و بالتالي فالحساسية تؤثر في ظروف معينة على أجهزة محددة في جسم الإنسان وهي بذلك ليست مرضا في حد ذاتها، وإنما تحفز ظهور أعراض خاصة.
أما نوبات الربو، فيمكنها أن تكون ناتجة عن عدد من العوامل كالحساسية ( عث غبار المنزل ، غبار الطلع، المواد المسببة للحساسية و الصادرة عن الحيوانات ، والعفن المحمول جوا، و الصراصير.. ) ، المهيجات (التدخين ، والتلوث، و الروائح القوية ) والجراثيم ( عدوى فيروسية مثل الأنفلونزا ) ،الإجهاد والرطوبة ، والعوامل العاطفية و في بعض الحالات، أدوية معينة مثل الأسبرين . لذلك تبقى الحساسية هي فقط أحد العوامل المسببة للربو.
وللتعرف على مسببات الربو، يبقى الفحص من قبل الطبيب هو العنصر الأساسي الذي يسمح بالبحث عن العوامل المسببة لنوبات الربو : الحساسية، العدوى الفيروسية، المهيجات والملوثات ، الإجهاد ، المكون النفسي و الحساسية ، ويستند في المقام الأول على فحوصات و اختبارات جلدية رغم كونها لا تحدد أصل الربو إن كان نفسيا أو حساسية.