“لم يكن ْلوِي باستور طبيبا أو جراحا، لكن لا أحد قدم للطب والجراحة ما قدمه باستور. إنه واحد من الذين يدين لهم العلم والبشرية بالكثير، لذلك سيبقي في منزلة رفيعة.”
هنري موندور من الأكاديمية الفرنسية
تلقى باستور تكوينا في الكيمياء، وكان سببا في أعظم الثورات العلمية في القرن 19 في مجالات علوم الأحياء والزراعة والطب انتهت بصنع اللقاح ضد السعار.
ولد لوي باستور بمدينة دول الفرنسية في 27 دجنبر 1822، وهو ثاني أكبر إخوته. إلتحق بالمدرسة الإعدادية الملكية في بزانسون سنة 1839 حيث حصل على البكالوريا في الآداب سنة 1840، قبل أن يحصل على البكالوريا في الرياضيات بمدينة ديجون سنة 1840. حصل على الإجازة في العلوم سنة 1845 وعين مدرسا للفيزياء في الثانوي.
بفضل أحد أبحاثه في الكيمياء، وبالضبط العلاقة بين الشكل البلوري والتركيب الكيميائي، تمكن من الولوج إلى كلية العلوم بستراسبورغ كأستاذ مبرز سنة 1849.
في سنة 1852 أصبح حاملا لكرسي الكيمياء واكتشف أن الضوء المستقطب ينحرف أولا حسب السائل الذي يخترقه.
1853: حصل على جائزة جمعية الصيدلة بعد تركيب حمض راسيميك « racemic acid »
1854: بعد عدة سنوات من البحث والتدريس عين أستاذا وعميدا لكلية العلوم بليل.
1855: بدأ دراسات عن التخمر والحياة الحيلاهوائية.
1857: عين مديرا للمدرسة العليا لباريس. ونشر دراسة عن الأصل الميكروبيولوجي للتخمر وهو ما اعتبر بداية لعلم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجيا).
1863: انتخب في أكاديمية العلوم
1863: عين أستاذا لعلم الأرض والفيزياء والكيمياء التطبيقية بمدرسة الفنون الجميلة
1868: دكتوراه في الطب من جامعة بون.
تعرض في 19 أكتوبر 1868 لشلل نصفي
ابتداء من 1877 وبسبب حالته الصحية، استقال باستور من مهامه في التدريس ليتفرغ لأبحاثه في الأمراض المعدية عند الإنسان والحيوانات. سنة بعد ذلك نشر دراسة تبين الشروط المثالية للتعقيم. ثم اكتشف مبدأ التلقيح باستعمال كوليرا الدجاج. اِهتم بعد ذلك بمرض السعار عند الانسان.
في العاشر من غشت 1884 عرض نتائج تجاربه ومبدأ التلقيح ضد الجراثيم الممرضة (التلقيح ضد سعار الكلاب)، لكن أول لقاح ناجع ضد السعار كان في سنة 1885.
في سنة 1888 بُني معهد باستور بباريس الذي خصص لعلاج السعار وجعل مركزا للبحث في الأمراض المعدية. مثلت هذه السنة كذلك نقطة النهاية لأبحاث باستور. توفي بعد سنوات من ذلك في 28 شتنبر 1896.
المصدر: 1