كشف بحث جديد في التصوير الدماغي من معهد موناش لعلم الأعصاب السريري والمعرفي، أن بعض الأشخاص يعانون من إجهاد ذهني عند الاختلاف مع الآخرين.
وتشير النتائج المنشورة في مجلة حدود علوم الأعصاب البشري أن بعض الأفراد يختارون في كثير من الأحيان التوافق مع الآخرين لتتجنب المضايقة والإزعاج.
وتبين الدراسة الجديدة الكيفية التي يدير بها المخ الاختلاف، مع ما يترتب على ذلك من آثار على الانسجام الاجتماعي.
باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، قام فريق أبحاث ملبورن بقيادة الدكتور باسكال مولينبرغ والدكتور خوان دومينغيز سرينت ترينغ بإجراء تحقيق حول ماهية المنطقة المخية التي تتدخل عندما يختلف الناس مع الآخرين، فوجدوا أن الأشخاص الذين نادرا ما يختلفون مع الآخرين يظهرون نشاطا كبيرا على مستوى الفص الجبهي الخلفي، بينما هناك نشاط مكثف على مستوى الجزيرة الأمامية عندما يختلفون مع الآخرين، هذه المناطق معروف عنها تدخلها في التناقض الإدراكي وفي حالة الاجهاد الذهني.
يقول الدكتور دومينغي:”يفضل الناس الاتفاق مع الآخرين، وهذا خلل اجتماعي يعرف بالحقيقة الانحيازية التي تساعد في تشكيل العلاقات الاجتماعية والحفاظ عليها. الناس لا يفضلون القول بأن الآخرين لا يقولون الحقيقة أو أنهم يكذبون لأن هذا يخلق لديهم وضعا غير مريح”.
لذا، إن كنت تريد أن تجنب ذهنك التعب عندما تجادل الآخر، فمن الأفضل أن تتفق معه.
بيد أن فريق البحث يشير أيضا إلى أن تخفيض درجة ميلان اختلاف الفرد مع الآخرين قد يكون له آثار سلبية لأن الناس لربما سيضطرون للامتثال إلى ما هو ضد مصلحتهم.
يشير الباحثون إلى أن النفور من الاختلاف مع الآخرين له آثار على الحياة الحقيقية بما في ذلك عملية صنع القرار والقلق أو مشاكل العلاقات الشخصية، فهم أفضل لآليات عمل الدماغ في إدارة الاختلاف مهم جدا في ابتكار طرق لمساعدة الناس على فرض استقلاليتهم.
المصدر: جامعة موناش