باعتراضه للقنوات الأيونية، يتسبب النفط المنتشر خلال تسربات النفط في تدفق الأيون المسؤول عن تقلص عضلات القلب لدى الأسماك.
و يشتبه في علاقة مركبات النفط، الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، بمدى سميته. بتسجيل تدفق الأيون داخل الخلايا المخبرية، برهن باحثون على أن الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات تخنق بعض القنوات الأيونية، مثل تلك المسؤولة عن تدفق البوتاسيوم (k+)، مما يؤثر سلبا على وثيرة تقلصات القلب ويتسبب في خلل وعدم انتظام ضربات القلب.
باعتبار أن آليات تقلص القلب متشابهة لدى الفقاريات، فإن الباحثين لا يستبعدون تعرض أنواع أخرى من الأسماك لهذا الخطر.
عند الإنسان، وعند وصول التلوث إلى أعلى مستوياته، قد يكون اختناق القنوات الأيونية بفعل استنشاق الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات المنبعثة من السيارات، السببَ في اختلال ضربات القلب. أما التسمم جراء تناول الأسماك التجارية فهو ضئيل للغاية، حيث تحظر المعايير الدولية بيعها عندما يثبت احتواؤها على نسبة عالية من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.