جهود كل من جامعة فيينا التقنية وشركة تري لايت للتكنولوجيا تقود إلى اختراع أداة عرض ثلاثية الأبعاد تعتمد على عدسات ومرايا جد دقيقة دون الحاجة إلى نظارات الرؤية ثلاثية الأبعاد.
يبدو أن توقعات شريط الرجوع إلى المستقبل في جزئه الثاني قد وجدت طريقها إلى الواقع أخيرا، فخلال رحلته الزمنية من سنة 1985 نحو زخم 2015 التكنولوجي، وضعنا بطل الشريط مارتي ماكفلاس أمام مشهد فُوجئ فيه بهجوم من تصميم ضوئي ثلاثي الأبعاد لقرش ضخم، تقنية إن كانت خلال حقبة التصوير مجرد شغف هوليودي فاليوم هي على الأبواب.
قبل بضعة شهور من اليوم وُضعت اللمسات الأخيرة على نموذج أولي حيث يتكون كل TrixelTM (بكسل ثلاثي البعد) من ليزر و مرآة متحركة توجه أشعة الليزر نحو مجال الرؤية، من اليمين إلى اليسار، فتكون النتيجة تغييرا متعاقبا لمحتوى الصورة المعروضة، وبفضل هذه الفكرة البسيطة يمكن خلق وهم ثلاثي الأبعاد لدى المتلقي دونما حاجة إلى أية نظارات خاصة وذلك من خلال إرسال صورتين مختلفتين لكلتا العينين.
اليوم وبعد أن نالت التقنية نصيبا كبيرا من التطوير وجُهز كل تريكسل بثلاث “ليزرات” مختلفة الألوان (أحمر وأزرق وأخضر) سيصبح بإمكاننا التمتع بصورة ليس فقط ثلاثية الأبعاد وإنما كاملة الألوان كذلك، كما أنه وعلى حد تعبير عضو فريق العمل يوردج رايترير فإن الجانب البرمجي جاهز بدوره مما يجعل التقنية مُهيئة للاستعمال والتسويق.
المصادر: جامعة فيينا التقنية