دراسة إعصار دلفين و هو يعبر المحيط الهادي، بواسطة مرئيات الرادار الفضائية.
يعد أخصائيو الاستشعار عن بعد رصد عين الإعصار بمثابة تسجيل كرة الكولف من ضربة واحدة. يُعزى ذلك إلى توفر الرادار العابر للسحب المُركب على القمر الصناعي “CloudSat” على مجال رؤية لا يتجاوز 1,4 كلم مربع، مع العلم أن مساحة الأرض الإجمالية تعادل 1320 مليون كلم مربع، إضافة إلى أن عرض الأعاصير الاستوائية يتجاوز 400 كلم في غالب الأحيان. إذن فإمكانية مرور القمر الصناعي وسط الإعصار ضئيلة، و تُعد فرصة كبيرة لعلماء الأرصاد الجوية والمناخ.
وقد حصل الباحثون على تسجيل وسط الإعصار، يوم 16 من ماي الجاري 2015 على الساعة 14 و 7 دقائق بتوقيت المحلي(04 :07 دقائق توقيت دولي). حيث مرَّ القمر الصناعي فوق عين إعصار دلفين و هو يعبر المحيط الهادي.
تبين الصورة السفلى مقطع عرضي للإعصار، بينما الصورة العلوية ملتقطة بالمستشعر “مسجل الطيف المتوسط الدقة” الموجود على القمر Aqua في نفس الوقت. يشير الخط الأحمر إلى مسار شمال-جنوب الذي رسمه القمر الصناعي “CloudSat” وهو يعبر العاصفة.
يشير اللون الأزرق الغامق في معطيات “CloudSat” إلى مناطق انعكاس قوي للإشارة في اتجاه الرادار، من طرف السحب وقطرات الماء، وستعرف هذه المناطق تساقطات قوية على شكل قطرات كبيرة. بينما يُمثل الخط الأزرق الذي يعبر التسجيل عتبة التّجمد، فوقه تتكون جزيئات الجليد، بينما يوجد تحته قطرات المطر.
المصدر: earthobservatory.nasa