في مثل هذا اليوم 8 شتنبر سنة 1918، شهد العالم ولادة العالم الكيميائي البريطاني “Derek BARTON”، صاحب “تحليل تشكل الجزيئات”، الذي يدرس البنية الهندسية ثلاثية الأبعاد للجزيئات المعقدة، والذي يعتبر حاليا من أساسيات الكيمياء العضوية. لقد مكنه هذا الإنجاز من مشاركة جائزة نوبل للكيمياء مع العالم النرويجي “Odd Hassel” سنة 1969.
التحق بالكلية الإمبريالية للعلوم و التكنولوجيا بجامعة
ميزه شغفه بالكيمياء العضوية عن زملائه، بل جعله يدرس كمحاضر مساعد في جامعة لندن، لمتابعة أبحاثه، حيث نشر سنة 1950 تحليلا عن ‘تشكل نواة السترويد’، و في عام 1958 اكتشف ظاهرة ضوئية كيميائية تسهل التركيب الكيميائي لهرمون ‘الدوسترون’، وهو التفاعل الذي اشتهر باسمه. بعدها حصل على جائزة نوبل، التي لم تحد من تعطشه للمزيد من العطاء، فهو يعتبر الكيمياء العضوية فنا قبل ان تكون علما. لذلك، بعد ثلاث سنوات، عاد إلى الكلية الإمبريالية ليتمم البحث حول هرمون ‘الدوسترون’ الذي دام عشرين سنة، حيث أنهاه سنة 1972. وبعدها تم تعيينه مديرا لمعهد المركز الوطني للبحث العلمي في الكيمياء العضوية بفرنسا. وبحلول عام 1986 انضم الى جامعة تكساس كأستاذ متميز.
لقد كرس حياته لنشر العلم و المعرفة، ولذلك عرف بسفره الدائم، و قبوله دعوات الباحثين في المحاضرات و مجالس العلم. وما يدعو للدهشة أنه لم يكن يبخل على المؤسسات الصناعية بتزويدها بخبرته. توفي في 16 مارس سنة 1998 عن عمر يناهز الثمانين عاما بسكتة قلبية أنهت حياته، تاركة أعماله و إنجازاته التي لازالت تخدم العلم لحد الان.