عملية ناجحة لزرع “قلب ميت”
في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، نجح أطباء أستراليون بمستشفى “St Vincent” بمدينة “سيدني” في زراعة قلبين، قد توقفا عن الخفقان مسبقا، لمريضين. تمت العمليتان بالتعاون بين معهد “Victor Chang” لأبحاث القلب في سيدني، ومستشفى ” St Vincent” بنفس المدينة.
حاليا لايزال المصدر الوحيد للقلوب البديلة هو المرضي اللذين “ماتت” أدمغتهم ولازالت قلوبهم تنبض، مما يصعب عملية إيجاد مثل هذه الأعضاء لعمليات الزرع، إلّا أن هذه العملية الفريدة استعملت قلبين متوقفين عن الخفقان على الأقل لمدة 20 دقيقة.
ويرى “Bob Graham” (المدير التنفيذي لمعهد ” Victor Chang” لأبحاث القلب والمشرف على فريق العملية) أن مثل هذه العمليات ستوفر قلوبا بديلة بزيادة 30 بالمائة عن السابق لعمليات الزرع.
وكان “ميشيل غريبيلار”(57عاما) أول من استفاد من هذا النوع من العمليات قبل بضعة أشهر، وهو الآن يتعافى بشكل جيد. المستفيد الثاني “جان دامن” خضع للعملية قبل بضعة أسابيع، وهو الآن تحت المراقبة، وقد كان يعاني من مشاكل خلقية في القلب.
وقد طور العلماء طريقة للحفاظ على القلب المتبرَّع به لاستعماله في عملية الزرع، يلخصها الدكتور “Graham” كما يلي:
- بعد خمس دقائق من وفاة المانح يمكن إخراج القلب، ووضعه داخل وحدة خاصة حيث يوصل بدم يجري عبره يوفر له الأوكسجين
- تدريجيا يبدأ القلب بالخفقان مرة أخرى. يجب إبقاء القلب دافئا، ويجب أيضا إضافة محلول خاص إلى القلب يسمح للعضو بأن يكون أكثر مقاومة للضرر الذي قد يطرأ جرّاء نقص الأكسجين.
وهكذا سمحت الخطوتان السابقتان معا بتحقيق هذا النوع من التبرع، والتمكن من زرع القلب الذي توقف عن الخفقان، بعد أن كان هذا الأمر غير ممكن سابقا.
ولاتزال الأبحاث جارية لتحديد أطول مدة يمكن إحياء القلب بعدها، ومحاولة تمديد هذه المدة، وقد نجح الباحثون في إعادة تحفيز خفقان قلوب بعد أكثر من 30 دقيقة من توقفها.
إعداد: عبد الخالق العلوي
المصدر: 1