على خطى الانفجار العظيم
تمكن القمر الاصطناعي، بلانك، الذي أرسل إلى الفضاء الخارجي سنة 2009 من تتبع أثار الضوء المنبعث 380.000 سنة بعد الانفجار العظيم Big Bang .
أي في الزمن الذي شكلت فيه أولى الذرات وبهذا سيتمكن هذا القمر الاصطناعي من رسم الخريطة الإشعاعية والتي ستلعب دور المستحاثة، مما سيمكن العلماء من تحديد الأحداث التي جرت مباشرة بعد حدوث الانفجار العظيم أي قبل 13,5 مليار سنة. يشار إلى أن ”الإشعاع المستحاثة” ومنذ اكتشافه سنة 1965 تمثل مصدرا قيما للعلماء من اجل تحديد تاريخ الكون. وهو عبارة عن تدفق هائل من الفوتونات (جسيمات طاقية ذات كتلة منعدمة تقريبا) يتم استقبالها على الموجات الإذاعية
صورة الكون بعد 380.000 سنة بعد الانفجار العظيم
وقد علق جون جاك دوردين Jean Jacques Dordain مدير الوكالة الأوروبية لأبحاث الفضاء (ESA) على هذه النتائج قائلا ” إن ما توصلنا إليه لحد الآن لخطوة عملاقة من أجل معرفة أصول الكون”. القمر بلانك مجهز بأحدث التجهيزات والتي تمكنه من قياس أدق التغيرات في درجة الحرارة في العمق الكوني مما بمكنه من فهم ما حدث في تاريخ الكون .