علاج تجريبي يوقف عدوى فيروس شبيه بالإيبولا
توصلت شركة كندية لعلاج يمكن من حماية القردة من فيروس(يسمى Marburg) شبيه بالإيبولا الذي يصيب الإنسان، حتى ولو لم تُعطَه إلا بعد ثلاثة أيام من الإصابة أي بعد ظهور أولى أعراض المرض. يحيي هذا الخبر الآمال في إمكانية استعماله عند الإنسان. لذلك بدأت الشركة المنتجة بتجربة عقار مماثل على البشر، ويأمل الباحثون أن يوفر الحماية اللازمة ضد الفيروس حتى بعد ظهورالأعراض.
يذكر أن Marburg والإيبولا ينتميان لعائلة الفيروسات الخيطية “filovirus ” ويتكونان من جزيئة من الحمض النووي الريبوزي RNA محاطة بغشاء بروتيني. يستغل الفيروس، بعد دخوله للخلية، قدراتها لنسخ نفسه. قبل عقد من الآن تمكن الخبير في الفيروسات الخيطية Thomas Geisbert من جامعة تكساس من إيجاد طريقة للتشويش على تكاثر الفيروس تتمثل في حقن حيوان مصاب بجزيئات RNA خاصة ترتبط بمورثات الفيروس وتوقف عملها. يقوم الجسم عادة بإبطال مفعول هذه الجزيئات لذلك قامت الشركة بوضعها داخل كبسولات مجهرية تمكنها من الدخول إلى الخلايا المتعفنة. مكن التعاون بين باحثي جامعة تكساس والشركة المذكورة من تطوير مجموعة من العقاقير ضد سلالات عدة من فيروس Marbrug وكذلك Zaire ebolavirus المتفشي حاليا بغرب إفريقيا.
أظهرت دراسات سابقة على الخنازير والقردة الغينية أن العلاج يمكن أن يساعد على مقاومة الفيروس إذا ما أعطي خلال يوم أو يومين من الإصابة. لكن قبل ظهور الأعراض بل وحتى قبل أن يصبح قابلا للكشف في الدم. لكن المشكلة مع الإيبولا أن المرضى لا يحضون بالرعاية الصحية مبكرا. وهنا تأتي أهمية الدراسة الجديدة، حيث لا يعطى فيها مضاد فيروس Marbrug إلا بعد ثلاثة أيام من الإصابة وهي فترة تبدأ فيها القردة بإظهار سلوك يدل على أنها ليست على ما يرام. القرود الستة عشر الذين عولجوا نجوا جميعهم من الإصابة بما فيهم الأربعة الذين تلقوا جرعات الدواء بعد 72 ساعة من الإصابة. أما الحيوانات الشاهدة السبعة (التي لم تعالج) فقد نفقت بعد 7 إلى 9 أيام من الإصابة.
يجب أن يثبت هذا العلاج فعاليته على أرض الواقع، وإن كانت له إيجابيات فمن بينها أنه سريع الصنع إذا ما قورن مع علاج آخر يسمى ZMapp . هذا الأخير مكن من علاج بعض الأشخاص إلا أن صنع المزيد منه سيستغرق أشهرا حسب الشركة المصنعة.