المغرب العلمي

عالم اليوم : قطب الدين الشيرازي

هو قطب الدين الشيرازي محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي، ولد في شيراز سنة 1236م، ثم نشأ فيها. تلقى تعليمه الأساسي تحت إشراف والده، حيث تعلم في طفولته الكثير من الصناعات، إضافة إلى تعلمه الطب و عمره لا يتجاوز العشر سنوات. أسندت إليه وظيفة والده باعتباره طبيبا في مستشفى مظفر بشيراز و هو ابن الرابعة عشرة من عمره. سافر بعدها لاستكمال تكوينه فتعمق في دراسة الطب، حيث ٱطلع على شروح ابن سينا و أعمال الرازي. سافر بعدها إلى مصر و سوريا فقام بتدريس كتاب “الشفاء” لابن سينا، إلى أن رجع من سوريا إلى الأناضول ليبدأ رحلة تأليف كتابه “شروح كليات القانون”، ليستقر بعدها في تبريز سنة 1291م، حيث كانت حينها مركزا ثقافيا مهما للعالم الإسلامي.


كانت للشيرازي معرفة موسوعية في مجالات الرياضيات و الفلك و الفيزياء و الفلسفة، إذ كانت واحدة من أهم مساهماته في الفيزياء شرحه لضاهرة قوس قزح الذي كان الأول من نوعه، إضافة إلى متابعته أعمال نصير الدين الطوسي في مجال الفلك، بتطوير نموذج فلكي لعطارد كان الطوسي قد بدأه. كما شرح أفكار أستاذه الغامضة في علم الفلك.
من أهم مؤلفاته كتاب “نهاية الإدراك في دراية الأفلاك“، وهو كتاب يشتمل على موضوعات مختلفة، تتعلق بالفلك، والأرض، والبحار، والفصول، والظواهر الجوية، والميكانيكا، والبصريات، ومن كتبه المهمة أيضا: “التحفة الشاهية في الهيئة“، “التبصرة في الهيئة“، “نزهة الحكماء وروضة الأطباء“، و”كتاب رسالة في بيان الحاجة إلى الطب وآداب الأطباء ووصاياهم“. للشيرازي أيضاً عدد آخر من المؤلفات في الفلك وفي علوم مختلفة، وقد توجه في أواخر حياته إلى التصوف، ووضع بعض المصنفات في علوم القرآن والحديث.

المصادر: 1 ، 2