طفرة عشوائية تؤدي إلى شفاء شخصين من السيدا
استطاع باحثون فرنسيون تحديد طفرة وراثية عند رجلين لم تظهر عندهما أية أعراض أو آثار سريرية لحمة (VIH) رغم كونهما مصابين لمدة تمتد لأكثر من ثلاث سنوات. كما وجدو أيضا أنه قد تم إيقاف الفيروس نهائيا في المريضين معا، نتيجة لتغير شيفرته الوراثية، و على ما يظنون، فإن شيئا ما وقع أدى إلى تفعيل مجموعة من الأنزيمات تسمى (APOBEC).
يشير البحث إلى أنه إذا تم تفعيل هذه الأنزيمات في مرضى آخرين، نستطيع أن نعطل الحمة المسببة للسيدا حتى بعد الإصابة به، وهي من أوائل الطرق المطروحة و المحتملة للشفاء لدى المصابين.
خلال الدراسة، التي نشرت نتائجها في العدد الحالي من دورية (Clinical Microbiology and Infection)، استخدم الباحثون تسلسلا معمقا لتعقب كميات صغيرة من الحمض النووي للفيروس والموجودة في الخلايا البشرية المصابة. بعد ذلك قاموا بدراسة الشفرة الوراثية للفيروس بالإضافة لـ “جينوم” الشخصين المصابين، وذلك من أجل تحديد ما يجعل الفيروس غير مؤذٍ لهما، و أدى به إلى التوقف عن مضاعفة نفسه.
ما وجدوه هو أن الشفرة الوراثية، التي عادةً توقف الخلايا البشرية من التعبير عن الأنزيمات (APOBEC)، قد تم تغييرها.
وقد أدت هذه التعديلات إلى تغيير المورثات المسؤولة عن تركيب أنزيمات (ABOBEC) التي تسبب المزيد من الطفرات في “جينوم” فيروس نقص المناعة البشرية، هذه التغييرات توقف بشكل فعال من تكاثره وانتشاره في جميع أنحاء الجسم.
يقول عالم الأحياء “ديدييه راؤول”، المؤلف المشارك في الدراسة: “هذا الاكتشاف يمثل وسيلة للعلاج”.
المصدر : 1
رابط الدراسة: 1
إعداد : نبيل رضوان
التدقيق اللغوي: علي توعدي.