إن كل دارس ومهتم بعلوم الأرض يعرف حق المعرفة صعوبة الوصول إلى بعض الأماكن ذات الأهمية الجيولوجية مثل البراكين والأجراف والمناطق المرتفعة، فيضطر الباحث إلى استعمال الطائرات الخاصة من أجل التصوير الجوي لهذه الأماكن وغيرها، وبهذا تزداد تكلفة البحث العلمي. إلا أن التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في اختراع الطائرة بدون طيار التي يطلق عليها اسم “درون” كفيلة بتعويض التصوير الجوي بواسطة الطائرات، إذ أنها مزودة بآلات تصوير عالية الوضوح HD ستمكنها من التقاط صور ذات جودة عالية من أماكن مرتفعة يصعب على الإنسان الوصول إليها وبتكلفة أرخص.
يعد ويليام سميث أول من رسم الخرائط الجيولوجية سنة 1815م، ومنذ ذلك الحين لم يعرف مجال رسم الخرائط الجيولوجية أي تطور ملحوظ إلى حدود اختراع طائرة “درون” القادرة على تصوير النتوءات الجيولوجية بجودة عالية وبتقنية ثلاثية الأبعاد، كما ستوظف الطائرة في الفروع الأخرى من العلوم الجيولوجية كالتنقيب عن النفط والمعادن والمستحاثات…
حقوق الصورة : geologyin.com