المناعة هي قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، لكن ماذا لو كانت هذه المناعة فعالة إلى درجة مكافحة السرطان؟ هل يمكن اعتمادها لإيجاد لقاح مستقبلي ضد السرطان؟ سوزان توباليان عالمة اهتمت بدراسة علم المناعة في علاقته بمحاربة السرطان ونشرت أزيد من من مئة مقالة بحث أصلية في هذا المجال في دوريات عالمية .
إعداد: منى غلمي/ مراجعة: مصطفى فاتحي
حصلت الدكتورة توباليان على شهادة الطب من جامعة توفتس للطب عام 1979، لتتخصص بعد ذلك في الجراحة العامة بالمشفى الجامعي توماس جفرسون بفيلادلفيا، بعد قضائها 21 عاما بهذا المعهد، انضمت الدكتورة الى كلية جونز هوبكينز عام 2006 لتتزعم برنامج سرطان الجلد بمركز سيدني كيميل للسرطان. ارتكزت أبحاثها على على استجابة المناعة البشرية ضد الاورام، ومكنت من تطوير نظام مناعي ضد سرطان الجلد والأنواع الأخرى، بما في ذلك لقاحات السرطان، التغير المناعي لمضادات الأجسام. توصلت الدكتورة في إحدى أعمالها الأولى إلى أن الخلايا اللمفاوية القاتلة لمرضى سرطان الجلد يمكنها التعرف النوعي على خلايا سرطانية لنفس المريض.
أكدت دراسات لاحقة وجود مولدات مضاد لسرطان الجلد (البروتينات) وسط أورام من مرضى مختلفين ، فاتحة المجال أمام التطور السريري للقاحات سرطان. أبحاثها المعتمدة في دور الخلايا اللمفاوية المساعدة في الاستجابة المناعية ضد الأورام . مجهوداتها لضبط التنوع المناعي في علاج السرطان، واكتشاف المؤشرات الحيوية لتوقع النتائج السريرية بعد العلاج، ساهمت في فتح آفاق جديدة للبحوث في علم المناعة السرطاني، كما ساهمت في اعتماد العلاج المناعي كطريقة لعلاج السرطان .
المصدر: جونز هوبكينز