سلسلة “في أثر الأنسولين”4-:الأنسولين وجائزة نوبل الأولى.
كان لزاما أن يتبع اكتشافَ الأنسولين شهرة كبيرة، ولم لا جائزةُ نوبل. هذه الحلقة من سلسلتنا ستكون استراحة من المعلومات العلمية بجولة في كواليس جائزة نوبل الخاصة بهذا الاكتشاف الجديد. قراءة ممتعة، وانتظروا بقية الرحلة في الحلقات القادمة.
انتشر خبر نجاح الاكتشاف الجديد في رفع أعراض مرض السكري خارج المدينة تورونتو، وفي سنة 1923 قررت لجنة جائزة نوبل منحها في تخصص الطب أوالفيزيولوجيا مناصفة بين ماكلويد وبانتنغ. أحس بانتنغ أن القرار كان مجحفا إذ الذي كان يستحق نصف الجائزة هو بيست، وليس ماكلويد، ما دفعه إلى تقاسم جائزته النقدية معه. ماكلويد، بدوره، اقتسم جائزته مع كوليب.
أثير لغط كثير حول هذا القرار، لكن مع ذلك لا يمكن إنكار الدور المحوري الذي لعبه ماكلويد في هذا الاكتشاف، فهو الذي وفر مناخ العمل، وكان صاحب العلاقات العلمية، التي يحتاجها الباحثون الثلاثة، من داخل جامعة تورونتو.
سجل أعضاء الفريق براءة اكتشافهم، وأعطوا حقوقه للجامعة التي قاموا فيها بأبحاثهم. لتبدأ بعد ذلك شركة الأدوية “ايلي ليلي” في إنتاجه بشكل موسع، ليشمل احتياجات القارة الأمريكية الشمالية لاحقا في سنة 1923.
المصدر: 1