المخاطر الجيولوجية هي ظواهر طبيعية تُحدث مشاكل كبيرة في جميع أنحاء العالم، و يزيد التوسع والتطور العمرانيين في المدن من ارتفاع نسبة الآثار والأضرار الناتجة عنها. سنحاول في هذه السلسلة تقديم شروح مبسطة لأهم المخاطر و تفسيرها، و كيفية التصرف خلال حدوثها.
تنقسم المخاطر الجيولوجية إلى نوعين أساسيين:
مخاطر مرتبطة بديناميكية الأرض تشمل الزلازل و البراكين و موجات التسونامي و الانهيارات الأرضية والتعرية…
و أخرى مرتبطة أساسا بتدخل الانسان تشمل مخاطر استغلال المناجم و البترول و الغاز الصخري، ومخاطر مرتبطة بتهيئة المنشئات الكبرى كانهيار الطرق و السدود…
ويمكن صياغة معادلة الخطر الجيولوجي كالآتي:
خطر= تهديد x الحساسية x درجة التعرض
نقصد بالتهدبد الظاهرة المشكلة للخطر، ويقصد بالحساسية: مستوى الدمار المنتظر، إذا ما تعرضت البنية المعينة للظاهرة، أما درجة التعرض: فيقصد بها تردد التعرض للخطر و تقاس بعدد الإشخاص والخدمات المتعرضة للخطر.
توضيح ذلك أن زلازلا متكررا و قويا يقع في منطقة صحراوية لا يشكل خطرا كبيرا، لأن درجة التعرض المرتبطة بالساكنة و المنشئات ضعيفة في مثل هذه البيئة. بينما سيؤدي انهيار أرضي في منطقة مأهولة بالسكان إلى خطر أكبر، مع أن الظاهرة ليست متكررة.
لدراسة و تقييم المخاطر، يستعمل العلماء و الباحثون تقنيات النمذجة، و يقومون بجمع المعطيات التاريخية، و البحث عن النموذج الأمثل للتقييم من أجل فهم أحسن.