سالي رايد، أول امرأة أميركية في الفضاء
في 18 يونيو عام 1983، دخلت سالي رايد التاريخ من أوسع أبوابه كأول امرأة أميركية في الفضاء. ليس هذا فقط فبعد اعتزالها للعمل مع إدارة الناسا عملت رايد على تشجيع الفتيات و النساء لدراسة العلوم، الفيزياء و الرياضيات خصوصا. اعتبرت بطلة قومية أمريكيةو نموذجا للمرأة العالمة المحبة للعلم. تعرفوا على سالي رايد عبر المقال التالي.
إعداد: إيمان الصالحي/ مراجعة : الحسين اطركي
ولدت سالي رايد 26 مايو 1951 في ولاية كاليفورنيا. كانت امرأة مفتونة بالعلوم. فبعد انتهائها من المدرسة الثانوية، نالت درجة الدكتوراه في الفيزياء سنة 1977 في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا. في هذا العام، كانت وكالة الفضاء الأميركية” ناسا” تبحث عن نساء رائدات للفضاء. رأت سالي رايد الإعلان في صحيفة الجامعة، فقررت التقدم بطلب للحصول على الوظيفة. في يناير سنة 1978، أختيرت سالي من بين ست نساء أخريات.
في شتنبر عام 1979، وبعد عام كامل من التدريب والتقييم، أصبحت سالي مؤهلة للتعيين كرائدة فضاء. وقد اختيرت كخبيرة متخصصة للمهمة STS-7 على متن المكوك “تشالنجر”. عندما انطلق المكوك “تشالنجر” خارج مركز كنيدي للفضاء بولاية فلوريدا، في 18 يونيو عام 1983، دخلت سالي رايد التاريخ من أوسع أبوابه كأول امرأة أميركية في الفضاء.
كان عملها مرتبطا بذراع الروبوت الذي استُخدم للمساعدة في وضع الأقمار الصناعية في الفضاء. حلقت في الفضاء مرة أخرى عام 1984. اعتزلت سالي رايد العمل في وكالة الفضاء الأميركية” ناسا” سنة 1987، و بدأت التدريس في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو. كما و بدأت تبحث عن طرق لمساعدة النساء والفتيات اللواتي يرغبن في دراسة العلوم والرياضيات. احتضنت فكرة مشروع EarthKAM التابع لوكالة الفضاء الأميركية” ناسا” الذي يتيح لطلاب المدارس المتوسطة فرصة التقاط صور للأرض باستخدام كاميرا على متن محطة الفضاء الدولية.
واصلت سالي رايد مساعدة الطلاب في العلوم والرياضيات. و كتبت العديد من الكتب العلمية و عملت مع العديد من البرامج والمهرجانات العلمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. توفيت سالي في 23 غشت 2012، عن عمر يناهز ال1 6 بعد معركة دامت 17 شهرا مع سرطان البنكرياس.
قال الرئيس الامريكي باراك أوباما بعد نبإ وفاتها ” إنها أول امرأة أمريكية تسافر إلى الفضاء، سالي رايد بطلة قومية ونموذج يحتذى به، لقد ألهمت جيلا كاملا من الفتيات الصغيرات للوصول إلى النجوم حيث دعتهم إلى التركيز على العلوم والرياضيات في المدارس. أظهر لنا مسار سالي أنه لا توجد حدود لما يمكننا تحقيقه، وليس لدي أي شك في أن إرثها سوف يدوم لسنوات قادمة “.