دورالمورثات القافزة في تطور أحد أنواع الفراشات
خلال الثورة الصناعية في بريطانيا، انتشر شكل أسود من الفراش المعروف ب “أرفية السندر”، بشكل سريع وكبير. وتعد هذه الطفرة من الأمثلة النموذجية للتطور عن طريق الانتقاء الطبيعي، حيث تمكن الشكل الأسود للفراش المذكور من اكتساح المجال الطبيعي وتحييد الشكل الفاتح، وذلك بسبب قدرته الفائقة على الإفلات من المفترسين.
وحسب دراسة منشورة في مجلة نيتشر، فقد تمكن فريق من الباحثين من جامعة ليفربول من تحديد الطفرة الوراثية المسؤولة عن هذا الشكل الطافر، و قاموا بإرجاعها إلى نوع من المورثات القافزة (أو القابلة للنقل)، كما تمكنوا من تحديد تاريخ ظهورها سنة 1819، أي ثلاثين سنة قبل أول شهادة موثقة عن وجودها.
و تجدر الإشارة إلى أن المورثات القافزة عبارة عن أجزاء متحركة من الحمض النووي، قادرة على تغيير موقعها داخل الجينوم، ما يؤثر على وظيفة المورثات التي ينالها بعض التغيير نتيجة لذلك، وقد أظهر الاكتشاف المذكور ما لهذه المورثات القافزة من دور مهم في ظهور صفات جديدة وزيادة الكفاءة العامة للأنواع.
المصدر: جامعة ليفربول