انضم الموز الى الأنواع النباتية القليلة (الرشاد، البطاطس، الطماطم…) التي تم تحديد سلسلة النيكليوتيدات المكونة لجينومها (مجموع المورثات المكونة للصبغيات) وذلك بفضل الأبحاث التي أجريت في كل من مركز التعاون الدولي في البحوث الزراعية من أجل التنمية (CIRAD) و المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا (CNRS) ونشرت نتائجها في العدد 488 من المجلة العلمية Nature.
أهمية هذا البحث تكمن في الدور الذي يلعبه الموز في الأمن الغذائي لدول كثيرة في المناطق الاستوائية في آسيا وإفريقيا، حيث بإمكانه المساعدة على تحديد المورثات المسؤولة عن مقاومة الأمراض وتلك التي يساهم وجودها في الرفع من الانتاجية وبالتالي العمل على تحسين الأصناف وتحصينها ضد الأمراض التي تهددها من أجل الرفع من انتاجيتها.
ينتشر الموز بصفة طبيعية في جنوب شرق آسيا التي تعتبر موطنه الأصلي. الأنواع البرية الموجودة هناك تنتج موزا مليئا بالبذور وغير صالح للأكل. أما الأصناف المزروعة من طرف الانسان فتعطي ثمارا لا تحتوي على البذور. يعتبر الموز رابع أكبر منتج فلاحي بعد كل من القمح والأرز والذرة. ونبتة الموز يتراوح طولها بين مترين و 8 الى 10 أمتار ورغم ذلك لا تعتبر شجرة بل هي من الأعشاب العملاقة نظرا لعدم توفرها على اللجنين (la lignine) المسؤول عن صلابة أغصان الأشجار.
ما لا يعرفه الكثيرون هو وجود أكثر من 1000 صنفا من الموز موزعة على أكثر من 50 نوعا. معظم هذه الأصناف تنحدر من نوعين فقط وخصوصا من النوع Musa accuminata وهو المعني بهذه الدراسة التي توصلت إلى كون جينومه يتكون من 523 مليون زوجا من القواعد الآزوتية.
مساهمة من:
ذ. محمد أيت بهي