اقترحت جامعة تورونتو الكندية إجراء بعض التعديلات على معطيات جيولوجية تخص نظرية تكتونية الصفائح بعدما توصلت من خلال دراسة قادتها إلى معطيات جديدة ستمكن من تحيين حدود الصفائح المتعارف عليها في الأوساط العلمية التي تعتمد عليها المقررات الدراسية في مختلف دول العالم ومن بينها المغرب، خاصة مقرر السنة الثانية إعدادي والثانية بكالوريا.
تمكن فريق من الباحثين من جامعة تورونتو الكندية و جامعة أبردين الإسكتلندية من توظيف معطيات جيولوجية لإنشاء نماذج بواسطة أقوى حاسوب في كندا، بل من بين أقوى الحواسيب في العالم؛ هذه النماذج تشير إلى أن تشكلات حدود الصفائح القديمة بقيت مختفية تحت سطح الأرض، هذه التشكلات التي يبلغ عمرها ملايين السنين والموجودة خارج حدود الصفائح الحالية يمكن أن تؤدي إلى حدوث تغيرات في بنية وخصائص سطح المناطق الداخلية للقارات، الشيء الذي سيؤدي إلى إعادة النظر في نظرية تكتونية الصفائح كما صرح بذلك فيليب هيرون قائد هذه الدراسة.
تمكن كل من هيرون وراسل بيسكليفيك من إعادة رسم خريطة جديدة لتكتونية العالم، ويقول بيسكليفيك بشأن هذه الخريطة ” لقد رسمت بالاعتماد على الخريطة التكتونية العالمية المعروفة التي تدرس انطلاقا من المدارس الابتدائية، وتُظهر نماذجنا على الخريطة الحدود القديمة للصفائح التي يمكن أيضا أن تحدث أنشطة تكتونية”.
نتائج هذه الدراسة يمكن أن تفسر أسباب نشوء الجبال والنشاط الزلزالي الذي يحدث بعيدا عن حدود الصفائح التكتونية التي تتميز بهذين النشاطين.
المصدر : جامعة تورونتو