بمجرد قراءة اسم هذه الشخصية العلمية ستستنتج العلاقة بينه وبين سلم ريشتر، نعم فرنسيس تشارلز ريشتر هو من اكتشف طريقة قياس قوة الزلازل ووضع مقياسا سمي باسمه، لنتعرف على حياة هذا العالم الذي يعود له الفضل في اختراع جهاز السيسموغراف لقياس قوة الزلازل.
ولد تشارلز فرنسيس ريشتر سنة 1900م بهاملتون في منطقة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد طلاق والديه أُرسل للعيش مع جده الذي فضل الانتقال بالأسرة إلى كاليفورنيا وقد كان عمر ريشتر آنذاك 9 سنوات.
بعد تلقيه تعليما جيدا في صغره أرسله جده إلى الثانوية التحضيرية المرتبطة بجامعة كاليفورنيا الجنوبية. حصل ريشتر على شهادة في الفيزياء سنة 1900م من جامعة ستانفورد قبل حصوله على شهادة الدكتوراه في الفيزياء النظرية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا سنة 1928 م، وفي هذا المعهد اهتم ريشتر بعلم الزلازل.
بعد تخرجه من جامعة كاليفورنيا تقلد ريشتر منصب مدير مختبر الزلازل ببسادينا بولاية كاليفورنيا، في هذا المختبر عمل بشكل وثيق مع العالم بينو غوتنبرغ وكلاهما درسا الزلازل بهدف التوصل إلى طريقة لقياس قوتها، حيث توجت مجهوداتهما باختراع مقياس ريشتر سنة 1930م.
قضى ريشتر معظم حياته في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا كما زاول مهنة تدريس علم الزلازل ابتداء من سنة 1952م، استمر في البحث و التدريس في آن واحد إلى أن تقاعد سنة 1970م، وفي يوم 30 شتنبر من سنة 1985م وافته المنية عن عمر يناهز 85 سنة بسبب مشاكل في قلبه.
بعض الأشياء التي يجب أن تعرفها عن ريشتر :
- ألف كل من ريشتر وغوتنبرغ كتابا تحت عنوان “زلزالية الأرض” سنة 1914م، ويعد هذا الكتاب مرجعا مهما في علم الزلازل.
- قام ريشتر بتركيب جهاز قياس الزلازل في بيته سنة 1960م ليتمكن من رصد جميع الهزات التي تحدث في العالم.
- كان يحب التحدث عن أعماله للصحافة و كان يجيب عن جميع الأسئلة التي تورد إليه ليلا عبر الهاتف في مختبره بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
- مكنه شغفه لعلم الزلازل من تعلم لغات أخرى كالروسية والإيطالية والفرنسية والإسبانية والألمانية واليابانية قصد الاطلاع على أبحاث دول أخرى في نفس المجال.
- من هوايات ريشتر الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية، المشي، مشاهدة أفلام ستار تريك.
- كان يحب السفر برفقة زوجته إلى الأماكن والمستعمرات التاريخية.
- اختار ريشتر كلمة “قوة magnitude” الزلزال لسلمه لأنه مهووس بعلم الفلك حيث تستعمل هذه الكلمة للدلالة على قوة لمعان النجوم المشاهدة من الأرض.
المصدر : جامعة ولاية بنسلفانيا