يعد تسونامي المحيط الأطلسي حدثا نادرا بسبب قلة مناطق الطمر التي تشكل المصدر الأساس للزلازل المسببة لتسونامي. مناطق الطمر الوحيدة في المحيط الأطلسي موجودة على طول الحافتين الشرقيتين لصفيحتي الكاريبي، وسكوتيا جنوب المحيط الأطلسي. تتميز هذه المناطق بكونها صغيرة و لا تظهر أي نشاط استثنائي، وبالعودة للتاريخ نجد أن المنطقة عاشت مجموعة من الحوادث المدمرة؛فقد بلغت قوة الزلزال الذي وقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لبورتوريكو في 11 أكتوبر 1918 ، 7.3 درجات على سلم ريختر، و قد تسبب في حدوث موجات تسونامي بلغ علوها 6 أمتار، مخلفة أكثر من 100 قتيل و أضرار مادية جسيمة. و يبقى تسونامي لشبونة الأشهر والأعنف بالمحيط الأطلسي، فقد تجاوزت أمواجه علو 12 مترا وبذلك غطت ساحلي إسبانيا والبرتغال في الفاتح من نونبر 1755 دقائق قليلة بعد حدوث زلزال بقوة 8.3 درجات على عمق 160 كم تحت قاع المحيط الأطلسي، وبعد 9 ساعات من ذلك وصلت أمواج بعلو 7 أمتار جزر الكاريبي، وكانت الحصيلة موت ما لا يقل عن 60000 شخص، و تدمير ليشبونة بالكامل تقريبا. يذكر أن الانهيارات الأرضية تحت بحرية، قد تسببت هي الأخرى في تسونامي المحيط الأطلسي. ففي يوم 18 نونبر 1929 ، تسبب زلزال ب”غراند بانكس” “grand banks”في حدوث انهيارات أرضية تحت بحرية ولدت تسونامي على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية والكاريبي مخلفة مقتل 28 شخصا على الأقل.
المصدر : geology