تجديد إحداثيات أستراليا على خريطة العالم
لو كان العالم ألفرد فيجنر صاحب “نظرية زحزحة القارات” حيا لفرح بهذا الخبر، إذ يبدو أن القارة الأسترالية تزحزحت عن موضعها الجغرافي المعروف، الشيء الذي سيؤدي إلى إرباك كل الأنظمة التي تعمل بواسطة تكنولوجيا تحديد الإحداثيات الجغرافية (جي.بي.إس)، بصيغة أخرى إن كنت في أستراليا احذر من الاعتماد على أجهزة جي.بي.إس. و ذلك إلى غاية 1 يناير 2017.
إن القارة الأسترالية ذات مساحة تقدر بحوالي 8 ملايين كيلومتر مربع تتحرك نحو الشمال بمقدار 7 سنتيميترات في السنة بسبب تكتونية الصفائح، الشيء الذي أدى بهذه القارة إلى التحرك بمسافة متر ونصف خلال السنوات الأخيرة.
تحرك أستراليا بهذه السرعة نحو الشمال كان له انعكاس سلبي على إحداثياتها الجغرافية المعروفة التي حددت سنة 1994 وبقيت ثابتة رغم تحرك القارة، وبعد مرور 22 سنة على هذه الإحداثيات تغير موقع أستراليا على الخريطة وأصبح لابد من تجديد إحداثياتها تفاديا لمشاكل مرتبطة بالتكنولوجيا المستعملة لجهاز جي.بي.إس. كالسيارات الآلية بدون سائق والآليات الفلاحية المستخدمة عن بعد التي تتطلب في أنظمتها دقة سنتيميترية.
هذا الأمر جعل الحكومة الأسترالية تطالب لجنة علمية جيولوجية أسترالية بتصحيح وتجديد تلك الإحداثيات مطلع يناير المقبل لسنة 2017، و إن استمرت أستراليا في التحرك بهذه السرعة فإنه يتوجب عليها تجديد إحداثياتها كل 20 سنة.