سجل باحثون محادثة بين دلفينين لأول مرة بعدما طوروا ميكروفونا يعمل تحت الماء ويمكن من تمييز الأصوات المختلفة للحيوانات.
عرف الباحثون منذ عقود أن الثدييات تمتلك نظاما متقدما للتواصل فيما بينها، وذلك باستخدام نقرات مميزة وتصفيرات، تظهر أنها متحمسة أو سعيدة أو مرهقة أو منفصلة عن المجموعة.
لكن العلماء توصلوا الآن إلى أن الدلافين تقوم بتغيير حجم وتردد النقرات لتشكل كلمات منفردة تنتظم لتكون جملا بطريقة مشابهة لمحادثة الإنسان.
الاكتشاف الجديد رصد في محمية كرداك في فيودوسيا بأكرانيا، حيث سجل باحثون دلفينين يدعيان “ياشا” (ذكر) و”يانا” (أنثى) يجريان محادثة في بركتهما، ووجد الباحثون أن كل دلفين يقوم بالاستماع لذبذبات الآخر قبل أن يرد عليه.
يقول رئيس فريق الباحثين الدكتور “فياتشيسلاف ريابوف”: “التبادل شبيه بمحادثة بين شخصين، والذبذبات التي تنتجها الدلافين تختلف عن بعضها البعض”، ويضيف: “أن تحليل الذبذبات المسجلة في التجربة أظهرت أن الدلافين يتناوبون في إنشاء الجمل، مما يدل على أن كل دلفين يستمع للآخر قبل أن يرد عليه.”
وجد الباحثون أن “ياشا” و”يانا” يستطيعون إنشاء جمل تصل إلى خمس كلمات، لكن إلى حد الآن لم يتمكن العلماء من فهم محتواها.
ختاما يقول الباحث “فياتشيسلاف ريابوف” أنه لم يعد هناك شك في أن الدلافين يتحدثون فيما بينهم، وقد حان الأوان لبدأ دراسة كيفية التواصل معهم مباشرة.
نشر البحث الجديد في مجلة الرياضيات والفيزياء.
المصدر: تيليغراف