أظهر باحثون من جامعة بروكسيل وجود صفات شخصية مختلفة لدى الصراصير.
الصرصور حشرة ذات سمعة سيئة، مثير للاشمئزاز، قبيح الشكل … كلها مصطلحات مهينة له، لكن على الرغم من هذه السمعة السيئة، درس فريق من الباحثين من الجامعة الحرة في بروكسيل سلوك هذه الحشرة.
نشرت نتائج دراستهم في دورية وقائع الجمعية الملكية، وتبين أن الصراصير لها شخصيات مختلفة حسب الأفراد. وهذا الاكتشاف ربما لن يغير الصورة السلبية للصراصير. ومع ذلك، فإنه يمكن أن يفسر، إلى حد ما، نجاحها التطوري. ولكن كيف يمكن للباحثين تحديد الصفات الشخصية المميزة في الحشرات القطيعية، والتي غالبا ما ينظر إليها أنها كتلة واحدة متجانسة؟
للإجابة على هذا السؤال، لاحظ العلماء كيف تبحث الصراصير عن المأوى في فضاء مفتوح، وللقيام بالتجربة، جمع 304 صرصور ذكر عمرها 4 أشهر مع نظام لمراقبة تحركاتهم، أطلق سراحها في مجموعات تتكون من 16 فردا في وسط محاط بسياج، ثم قام الباحثون بقياس معدل سرعة الصراصير لإيجاد المأوى، والوقت المستغرق لاستكشاف هذا الوسط والبحث عن الغذاء. وفقا للخبراء، إذا كان لكل الصراصير نفس الشخصية، فإنها ستتصرف بالطريقة نفسها في هذه التجربة، لكن كشفت الملاحظات اختلافات واضحة، وهكذا، خلال الاختبار، قامت بعض الصراصير بالاختفاء بسرعة، في حين استغرق آخرون المزيد من الوقت لاستكشاف بيئتهم.
بناء على الملاحظات السالفة استنتج العلماء أن بعض الصراصير كانت خجولة، والأخرى كانت أكثر جرأة وبسالة. ويُمكن وجود شخصيات مختلفة بين الصراصير أن يساعد في بقاء الأنواع، لأن ذلك يؤدي إلى اختلافات في السلوك، مما يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة بالنسبة لبعض الأفراد. على سبيل المثال، في الطبيعة، لا يتردد الصرصور الباسل في استكشاف بيئته وهو أكثر حظا للعثور على مصادر إضافية من المواد الغذائية، لكن قد يهدده الموت متحديا الطبيعة لأنه يكون أيضا هدفا للحيوانات المفترسة.
المصدر 1