“الساد” ( Cataract)، أو ما يصطلح عليه بإعتام عدسة العين أو الماء الأبيض أو “الجلالة” في اللغة العامية، عبارة عن مرض يصيب عدسة العين فيفقدها شفافيتها، مما يؤدي إلى ضعف البصر أو الرؤية المزدوجة أو رؤية الألوان بشكل باهت أو عدم القدرة على تحمل الأضواء الساطعة، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر .
ينتج “الساد” في أغلب الحالات إثر تصلب عدسة العين نتيجة التقدم في السن أو التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية خاصة) أو بعض الإشعاعات الأخرى أو إصابة العين إثر حادث ما أو الوراثة أو التدخين والكحول أو نتيجة داء السكري أو الأدوية… وبناء على هذه الأسباب، يمكن تمييز ثلاثة أنواع مختلفة لمرض “الساد”، يُكشف عنها إبان فحص لدى طبيب العيون، وتتجلى في:
- الساد النووي: الذي يصيب مركز نواة العدسة لتصبح بذلك معتمة، وتتخذ لونا أصفر-برتقالي. إنه إعتام عدسة العين جراء الشيخوخة الذي يتميز بتطور زمني بطيء.
- ساد تحت المحفظة: يصيب الأشخاص الأصغر سنا، خاصة مرضى السكري أو الذين يعانون من قصر النظر. يتميز هذا الصنف بتطوره السريع وبعتمة صغيرة غير منتظمة مقابل المحفظة.
- الساد القشري: الذي يتميز بعتمة الطبقات القشرية الأمامية والخلفية للعدسة.
في حالة عدم العلاج، يؤدي “الساد” إلى مضاعفات كظهور “الزرق Glaucoma” عن طريق زيادة حجم البلورية والتهاب القزحية نتيجة بروز بروتينات العدسة من المحفظة المتلفة، وفي أقصى الحالات يؤدي إلى فقدان البصر.
تجدر الإشارة إلى كون مرض “الساد” مرضا غير معد، ولا يسبب آلاما أو أوجاعا، إضافة إلى كونه قد يصيب عينا واحدة أو العينين معا، دون أن نغفل إمكانية علاجه عن طريق جراحة بسيطة وفعالة في الآن ذاته.
إعداد: تدغي وفاء
التدقيق اللغوي: علي توعدي