تؤثر الولادة المبكرة على التوصيل بين الباحات الرئيسية للدماغ وفقا لدراسة جديدة من الكلية الملكية للطب بلندن.
إعداد : دنيا لحرش/ مراجعة مصطفى فاتحي
تساهم النتائج التي توصل إليها الباحثون في فهم سبب ارتباط الولادة المبكرة بارتفاع خطر وجود مشاكل في النمو العصبي للطفل، بما في ذلك اضطرابات التوحد ونقص الانتباه.
نشرت الدراسة في دورية PNAS ، و مولت من طرف المعهد الوطني للبحوث الصحية NIHR، واستخدمت خلالها آليات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لدراسة أدمغة 66 طفلا منهم 47 خديجا، و 19 طفلا ولدوا ولادة طبيعية، و شملت الدراسة المنطقة بين المهاد (المركز الأساسي لتكون الصورة) و قشرة الدماغ و التي تتطور عادة بشكل سريع في الفترة التي يوضع فيها الطفل في وحدة الرعاية المركزة للأطفال (الحاضنة).
لاحظ الباحثون أن الأطفال المولودين في وقتهم الطبيعي يتوفرون على بنيات دماغية شبيهة بتلك التي يملكها الكبار، فيما يتوفر الأطفال الخدج على ارتباط أقل بين المهاد البصري و مناطق معينة من قشرة الدماغ معروفة بدورها الكبير في الوظائف المعرفية العليا، خاصة الارتباط مع منطقة القشرة الحسية الأولية، والتي تشارك في معالجة الإشارات من الوجه، الشفاه، الفك، اللسان والحنجرة.
ويسعى الباحثون إلى فهم آليات التعلم لدى الأطفال الخدج و مدى الصعوبات التي يواجهونها من خلال رصد روابط الدماغ في المراحل الأولى لأطفال ولدوا طبيعيا، و هو ما سيعود بالنفع عليهم مستقبلا .
المصدر: King’s College London