وفق دراسة علمية نشرت على “ JAMA Pediatrics“ فإن إطالة مدة الرضاعة الطبيعية ترتبط استقبال أفضل للغة في سن الثالثة وتحسن الذكاء اللفظي وغير اللفظي في سن السابعة.
وقد أكدت البراهين الحديثة على العلاقة القوية بين الرضاعة الطبيعية والفوائد الصحية لها خلال مرحلة الطفولة، إلا أن مدى ارتباطها بتطوير الادراك لم يثبت بعد، حسب نفس الدراسة.
وقد درس الباحثون العلاقة بين مدة الرضاعة ونسبة الادراك لدى الأطفال خلال 3 و 7 سنوات، كما درسوا مدى تأثير تناول الأسماك أثناء الرضاعة في تغذية الأطفال ودرجة نموهم المعرفي لاحقا. واستعمل الباحثون اختبارات تقييمية لقياس نسبة الإدراك.
وخلصت الدراسة إلى تأكيد علاقة سببية بين الرضاعة الطبيعية في مرحلة الطفولة الأولى وتنمية اللغة بسن الثالثة، وكذا الذكاء اللفظي وغير اللفظي في سن التمدرس.
وتؤيد هذه النتائج الارشادات الوطنية والعالمية لتشجيع الرضاعة الطبيعية خاصة خلال ستة أشهر الأولى من عمر الرضيع، والاستمرار عليها حتى بلوغ السنة على الأقل، حيث أن الرضاعة الطبيعية خلال السنة الأولى، يمكن أن ترفع نسبة ذكاء الطفل بقرابة أربع نقاط أو بنسبة1/3 من الانحراف المعياري حسب الدراسة دائما.
ديمتري كريستاكيس أحد الباحثين بمؤسسة الأبحاث المخبرية للأطفال بواشنطن، يرى بأن المشكلة الحالية لم تعد هي عدم لجوء النساء إلى الرضاعة الطبيعية، بقدر ما هي في عدم استمرارهم بذلك. ففي الولايات المتحدة الأمريكية يبدأ قرابة 70 من مجموع النساء الرضاعة الطبيعية، فيما فقط 50 بالمئة من النساء الأفرو- الأمريكيات يفعلون، إلا أنه بعد 6 أشهر، فقط 35 بالمئة و 20 بالمئة على التوالي، يستمرون في الارضاع طبيعيا.
كريستاكيس يؤكد على ضرورة توفير الإمكانيات والأماكن المناسبة للأمهات لاستعمالها في الإرضاع، وتعميم مفهوم الرضاعة بتعاون مع شركات الوسائط الاجتماعية والإعلانات عالية الجودة لجهات المصالح العمومية…
المرجع: 1