يضع هذا الإنجاز الدانمارك في المسار الصحيح لاستغلال طاقة الرياح، وتوفير ما لا يقل عن %50 من الاحتياجات الطاقية لسنة 2020، مما سيمكنها من الوفاء بما التزمت به خلال قمة المناخ بباريس.
وقد وفرت هذه الدولة الإسكندنافية %39.1 من الاحتياجات الطاقية بفضل الطاقة الريحية خلال سنة 2014، الشيء الذي يعد إنجازا مثيرا للإعجاب. ولتعزيز مكانتها رفعت من سقف الإنتاج وتمكنت في يوم واحد فقط من تلبية جميع الاحتياجات، وصدرت الفائض نحو الدول المجاورة (ألمانيا و السويد و النرويج)، إذ أنتجت عنفات الرياح %140 من الطاقة الكهربائية.
ويوضح كارستن فتراب، مستشار نظم الإرسال لدى إندرجينيت، أنه بفضل وجود الرياح المواتية في الجزء الغربي من البلاد يتأتى إنتاج فائض من الطاقة يقدر ب %16 يصدر نحو الدول المجاورة، وإن لم تتوفر الظروف المواتية لسد الطلب الطاقي، سنستورد الطاقة الشمسية من الجارة الألمانية والطاقة المائية من النرويج، وذلك في إطار تعزيز مكانة الدانمارك كأهم دولة مستعملة للطاقة البديلة في العالم.
منذ عشر سنوات فقط، لم تمثل الطاقة الريحية سوى نسبة %18.7 من إجمالي استهلاك الكهرباء بالدانمارك، لكنها تمكنت من مضاعفة هذه النسبة وتهدف الآن إلى توليد % 50 من الاحتياجات الطاقية باستغلال طاقة الرياح في أفق سنة 2020، وإلى الرفع من مساهمة الطاقة المتجددة إلى % 90 بحلول سنة 2030، وتفوق هذه الأهداف المسطرة ما اتفق عليه خلال مؤتمر المناخ الذي نص على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى % 40 سنة 2030 والرفع من إنتاج الطاقة المتجددة إلى % 27.