الخفافيش تعلم صغارها الأصوات مثل البشر
يتشارك الأطفال و فراخ الببغاء والطيور المغردة في موهبة جد نادرة، حيث يمكنهم محاكاة الأصوات التي يقوم بها البالغون في كل نوع.
استطاع باحثون اكتشاف هذه المهارة لدى صغار خفافيش الفاكهة المصرية (Rousettus aegyptiacus)؛ هذا النوع الذي ينتشر بين أفريقيا وباكستان يعتبر من الأنواع الاجتماعية جدا.
عدد قليل جدا من الثدييات البحرية و بعض الخفافيش من لديها القدرة على التعلم الصوتي. وتملك خفافيش الفاكهة البالغة مخزونا صوتيا غنيا بأصوات صرير وبقبقة الفئران، حيث يظن العلماء أن صغار الخفافيش تتعلم هذه الأصوات.
من أجل معرفة ذلك، قام العلماء بوضع صغار الخفافيش مع أمهاتهم لمدة تتجاوز خمسة أشهر في غرف معزولة، مع التصوير الصوتي لكل زوج. في غياب بالغين آخرين رفقتها للتواصل معها عبر الأصوات، بقيت الأمهات ساكتة، أما صغارها فقد أصدرت أصوات العزلة والهذيان فقط.
وفي تجربة شاهدة، قام الفريق بتربية مجموعة أخرى من الصغار مع أمهاتهم وآبائهم الذين يدردشون. وقد أصدر صغار هذه المجموعة أصواتا محددة تماثل أصوات أمهاتهم، لكن الصغار المعزولة تغلبت بسرعة على الفجوة الصوتية بعد جمع العلماء كلتا المجموعتين من الخفافيش، وتشير النتائج أنه على عكس العديد من أنواع الطيور المغردة (وعلى غرار البشر)، فإن خفافيش الفاكهة ليست لديها فترة محددة للتعلم الصوتي، و يضيف العلماء أن نظام التعلم هذا، نظام جد بسيط مقارنة مع نظيره عند بالبشر، إلا أنه يمكن أن يقدم أنموذجا مفيدا لفهم تطور اللغة.
المصدر Sciencemag