الحبار الطائر النفاث
اكتشاف نوع من الحبار يطير فوق سطح البحر بنفث الماء مثل الطائرات النفاثة.
منذ القدم كان البحارة يعثرون على رخويات الحبار calmar على سفنهم مما دفع بافتراض ان هذه الحيوانات البحرية تستطيع الطيران . لكن في غياب ملاحظات مباشرة ,سيما وان هذا الطيران يحدث في جنح الظلام ,لم يؤخذ الامر محمل الجد واعتبر ذلك ناجما عن عملية القفز .
لكن في سنة 2010 لاحظ بعض السياح في شواطئ البرازيل هذه الحيوانات و قاموا بتصويرها ,فتبين ان الامر ليس بعملية قفز بسيطة ,بل هو طيران من نوع خاص .
و في25 يوليوز من 2011 تمت دراسة الامر بطريقة علمية من طرف باحثين من اليابان ,حيث التقطوا صورا متتالية لطيران هذه الرخويات (Ommastrephidae) في شمال المحيط الهادي . وخلاصات هذه الدراسة تشير الى ان طيران هذه الرخويات يمر بأربعة مراحل:
الانطلاق : حيث ينطلق الحبار إلى الخلف بسرعة تساعده على الخروج من الماء .
الطيران النفاث : ينفث خلاله الحبار الماء الذي يختزنه من فوهته مثلما تفعل الطائرات و الصواريخ ,مع اختلاف بسيط هو ان رأسه يوجد في الخلف.
الطيران الشراعي : يستعمل خلاله الحبار زعانفه للطيران مثل الطائرات الشراعية
الغطس: في نهاية مرحلة الطيران هاته و التي يقطع خلالها 30 متر في المعدل بسرعة 40 كلم في الساعة (11 متر في الثانية) يجمع زعانفه حتى يقلل من شدة الاصطدام مع سطح الماء.
الدراسة بينت ايضا ان هذه الرخويات تلجأ للطيران للهروب من مفترسيها
المصدر: 1