إن التربية على الطوارئ للحماية والوقاية من المخاطر مازالت في مرحلتها الجنينية بالنسبة للدول النامية، ويرجع ذلك إلى أزمة التعليم بهذه البلدان وضعف التقدم العلمي والتكنولوجي. في حين بلغت التربية على الطوارئ أوجها في الدول المتقدمة سواء على المستوى النظري أو العملي، وقد أولت لهذا النوع من التربية اهتماما خاصا نظرا لأهميتها في حماية وصون حياة المواطنين، فتطورت عند هذه الدول بعض المفاهيم العلمية المرتبطة بالتربية على الطوارئ، مثل تدبير المخاطر وإدارة الكوارث وغيرها من الفروع العلمية الأخرى. وتهدف التربية على الطوارئ عموما إلى جعل الاستعداد سلوكا وثقافة في مجتمعاتنا.
إن تقدم المعارف العلمية والتكنولوجية مكنتنا من فهم الكثير من الأمور حول الزلزال وطبيعته إلا أن العلماء عجزوا -إلى حد الآن- على التنبؤ بالزلازل وتوقعها قصد أخذ الاحتياطات اللازمة للتقليل من الخسائر البشرية والمادية، لذلك فالتربية على الوقاية من الزلازل هو البديل الوحيد للحماية منها والاستعداد لها، خصوصا في وطننا المغاربي والعربي الذي يشهد العديد من الهزات الأرضية آخرها كانت بشمال المغرب يومي 21 و 25 يناير 2016.
للحماية والوقاية من الزلازل، يجب على الدول وضع قوانين مضادة للزلازل بالنسبة للمناطق النشطة تكتونيا، من مراقبة جودة المواد المستعملة في البناء من طرف مختبرات مختصة وتحديد عدد الطوابق المسموح بها وكذلك دراسة نوعية التربة التي وضعت عليها البنايات (متحركة أم صلبة)…الخ. ويشكل توعية الساكنة بخطورة الزلازل خطوة أساسية نحو بناء مجتمع علمي قادر على تحمل المسؤوليات إزاء وقوع كارثة طبيعية، بل وأصبح إدراج التربية على الوقاية من المخاطر في مقررات وزارة التربية الوطنية أمرا ملحا يجب على المجتمع المدني المطالبة به.
إليكم بعض التعليمات والنصائح المتبعة قبل وأثناء وبعد وقوع الزلزال:
قبل حدوث الزلزال
في المنزل
– ناقش مع أفراد عائلتك ظاهرة الزلازل وكيفية تجنب مخاطرها.
– رتب بيتك وقطع الأثاث بشكل يسمح بالحركة والتنقل بسهولة.
– رتب الرفوف والخزانات بشكل يحول دون انقلابها أو سقوط الأشياء الثقيلة منها.
– تأكد من أن حقيبة الإسعاف والطوارئ جاهزتان.
– احتفظ بكافة الأوراق والوثائق المهمة في مكان آمن.
في المدرسة
– على الطاقم الإداري والتربوي والتلاميذ إجراء التداريب الجماعية لمواجهة مخاطر الزلزال.
– على الطاقم الإداري والتربوي دراسة تأثير الزلازل على المدرسة.
أثناء وقوع الزلزال
إذا كنت في المنزل
– ابق منحنيا في مكانك و احم رأسك.
– وفر لنفسك الحماية في زوايا الغرف أو تحت طاولات متينة.
– لا تندفع نحو الأبواب واختر الوقت الأنسب لمغادرة المنزل.
– لا تدخن و لا تستعمل الولاعات وتجنب إشعال النار.
إذا كنت في المدرسة
– ابتعد عن نوافذ المدرسة.
– احتم تحت الطاولات والمكاتب.
– نفذ تعليمات المشرفين عليك.
– إذا كنت في ساحة المؤسسة ابتعد عن البناء.
إذا كنت في الشارع
– ابتعد عن المباني تفاديا لاحتمال حدوث انهيارات.
– ابتعد عن الأشجار الكبيرة وأعمدة الإنارة.
– تجنب المرور تحت الأسلاك الكهربائية.
– تجنب المرور فوق الجسور أو تحتها.
– ابق بعيدا عن الشاطئ ( احتمال حدوث مد بحري أو تسونامي ).
بعد حدوث الزلزال
– تأكد من سلامتك ومن سلامة الموجودين معك.
– البس حذاءك ليحميك من بقايا الزجاج والنوافذ المحطمة.
– إن وجدت تسربا في الغاز قم بفتح الأبواب والنوافذ و أخل المكان فورا.
– غادروا الأبنية (المدارس والمؤسسات) بهدوء و دون تدافع.
– ساعد رجال الإنقاذ في إخلاء المصابين والجرحى.
– لا تستعمل الهاتف إلا للضرورة القصوى.
– اطلب تقريرا تقنيا عن حالة منزلك.
– خذ صورا للأضرار التي لحقت بمنزلك لأنك ستحتاجها عند التصريح بالخسائر.
– هدم الأشياء التي تضررت بفعل الزلزال (سقف، شرفة…)
مكونات حقيبتا الإسعاف و الطوارئ
حقيبة الإسعاف
– ضمادات مع لاصق ومقص.
– قطن طبي ومطهرات جروح (كحول طبي).
– مرهم للحروق وميزان للحرارة.
– كمامة واقية من الغبار والدخان.
حقيبة الطوارئ
– مصباح يعمل على البطارية.
– بطاريات احتياطية.
– مناديل ورقية.
– صفارة.
– دفتر للهواتف يحوي أرقام الهواتف الضرورية من إسعاف ووقاية مدنية.
المراجع :